تواصل تعثر جلسات مشاورات السلام اليمنية لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار الوفد الحكومي بموقفه الرافض للمشاركة في الجلسات المشتركة، فيما يتولى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني جهود إنقاذ المشاورات.
وفي تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، أوضح نائب مدير مكتب الرئيس اليمني، وعضو الفريق الاستشاري والفني للوفد المفاوض في الكويت، عبدالله العليمي، أنّه "لليوم الثالث لا مشاورات مع الطرف الآخر، ولن تتم". وأضاف أن "الاستهتار بأرواح وممتلكات شعبنا لن يسمح له بأن يستظل بمظلة المشاورات". إشارة إلى ما يقوم به الانقلابيون من انتهاكات وتصرفات.
في الأثناء، كشفت مصادر يمنية مطلعة مرافقة للمشاركين في محادثات الكويت، أن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، بدأ منذ مساء أمس جهوداً سياسية مع الأطراف لاستئناف الجلسات.
وأشارت المصادر، إلى أن الزياني سيلتقي اليوم بالوفد الحكومي كما سيلتقي مساءً بوفدي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي" الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في إطار مساعٍ يقودها لتقريب وجهات النظر بين طرفي المشاورات.
والتقى الزياني، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، والمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. في إطار الجهود الرامية لإعادة جلسات المشاورات اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه تم خلال اللقاء الذي انعقد في قصر "بيان"، اليوم، تجديد موقف دول مجلس التعاون الداعم لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في إنجاح مشاورات السلام اليمنية التي تعقد حالياً في دولة الكويت.
ووصل الزياني الليلة الماضية إلى الكويت عقب لقاء جمعه صباح أمس الاثنين، بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض.
وتعطلت جلسات المشاورات اليمنية المشتركة منذ أول من أمس، على إثر إعلان الوفد الحكومي تعليق مشاركته بالجلسات احتجاجاً على خروقات الحوثيين، وأبرزها السيطرة على لواء "العمالقة" في محافظة عمران شمال البلاد.