واقع المغترب اليمني لايبعث على المسرات، خصوصاً في اللحظة اليمنية الراهنة والحرجة وبالذات في دول الجوار التي كانت بين فترة وأخرى متنفساً لليمني العامل والإيجابي في غربته، ثم بدأت تضيق بأنفاس اليمني الذي اتسع لتلك الأوطان وضاقت به تحت لافتات الإجراءات والقوانين.
أوضاع المغترب والعمالة اليمنية في السعودية من سعودة المهن الى التضييق على العمالة الأجنبية يضاعف معاناة المغترب اليمني دون غيره، كونه الأكثر تضرراً في بلد لم تعد ملاذاً آمناً لحياته وأسرته منذ أحداث الانقلاب والاجتياح التي أفرزت حرباً بقيادة التحالف العربي
يطرح المغتربون اليمنيون أمنيات موضوعية ومشروعة من بينها استثناء اليمنيين من الإجراءات الأخيرة للسعودية تجاه العمالة الأجنبية فيها، غير أن تلك النداءات والأمنيات تجد أذناً من رمال وأذناً من عجين لصوت المغترب اليمني الذي يظهر ضعيفاً بفعل ضعف الحكومة والدولة اليمنية.
آثار الإجراءات السعودية على اليمنيين تبدو واضحة وتتسع كل يوم، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الانساني وجانب معركة التحرير التي يخوضها اليمنيون والعرب لمواجهة أذرع إيران في اليمن والمنطقة التي تهدد أمن اليمن والخليج.
جدل أوضاع المغتربين اليمنيين لا يخلو من الصيد في الماء العكر، وبالذات في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل صائدي أوجاع اليمني في الداخل والخارج لأغراض كثيرة، من بينها وضع الملح على جروح المغترب اليمني المفتوحة والتي تتسع كل يوم.
بحسب متابعين، فإن الحكومة الشرعية هي المعني الأول بأوضاع المغتربين من خلال تقديم مقاربة للسلطات السعودية تجسد المواءمة بين المصالح الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للمملكة وأبرزها الاحتفاظ بالأيدي اليمنية العاملة فيها.