أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية، أن الخطة التي قدمها وزير الخارجية جون كيري لتسوية الازمة اليمنية قابلة للتعديل.
ونقلت الشرق الأوسط عن السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أن خطة الوزير كيري ليست منقوشة على حجر، وهي قابلة للتعديل عدا تراتبية الخطوات التي تضمنتها.
وأوضح تولر أن الخطة ليست اتفاقية سلام، وإنما تقدم إطارا للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا الى طاولة الحوار.
وعلق تولر على موقف الحكومة المتمسك بالمرجعيات الثلاث بقوله، إن هذه المرجعيات تقدم إسنادا لخارطة الطريق على أن يَجري استخدامها في المراحل اللاحقة، لحل المشكلات المستمرة في البلاد.
وأضاف أن الخريطة تقدم إطارا للأطراف ليبدأوا المفاوضات، وندرك بأن الأطراف سيأخذونها بطريقة انتقادية وسيطالبون بتغيير جزء أو آخر، وبالتالي سيقاوم هذا التغيير الطرف الآخر.
يأتي ذلك في وقت قال فيه هينز ماهوني الملحق الثقافي والإعلامي في السفارة الأميركية في صنعاء للصحيفة إن واشنطن لا تنوي نقل مقر سفارتها أو عملياتها إلى عدن.
ويكمل تولر الحديث عن خطة كيري، قائلا "رغم أن الخريطة عرضة لانتقادات المفاوضين، فهناك جزء منها لن يتم تغييره.. هذا يتعلق بالتراتبية، ويهدف إلى إعادة حكومة داخل اليمن يمكن لليمنيين أن يسموها حكومتهم".
ويضيف "ما شرحناه لكلا الطرفين أن الخريطة لا تمثل اتفاقا، بل تعتبر أساسا للمفاوضات وليست اتفاقية سلام".
وحول سؤال يتعلق برده على وجهة نظر الشرعية التي تقول إن الخريطة لا تتناسب مع المرجعيات الثلاث، قال تولر "في المناقشات الخاصة بالرباعية، جرى النقاش مع المبعوث الخاص على الاعتماد على المرجعيات الثلاث بأساليب بناءة وعملية ونعتقد بأن تلك المرجعيات تقدم إسنادات لها".
وشبه الدبلوماسي الأميركي الخريطة بـ«فهرس الكتاب»، بينما الاتفاق سيكون في الأمام، حسب تعبيره.