حذرت منظمةُ الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو من كارثةٍ إنسانية في اليمن، مشيرةً إلى أن ما يقارب أربعةَ عشر مليونٍ ونصفِ المليون شخص، بحاجة للمساعدة في تأمين سبل العيش.
وأكدت المنظمة أن هناك احتمالاً لتحول وضع الأمنِ الغذائي والتغذيةِ في اليمن إلى كارثةٍ إنسانية، ما لم يتمَ تقديمُ المساعداتِ في الوقت المناسب.
وأشارت الفاو إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر سلبا على الأمن الغذائي منها انتشارُ الجراد الصحراوي، وكذا ما خلفته الفيضاناتُ من اجتياحاتٍ في عدد من المحافظات الشهر الماضي.
كما اعتبرت المنظمة أن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية، لافتة إلى أنه ينبغي أن تكون الزراعة جزءً لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية.
وأوضحت أن تعزيز مرونة الأسر في مواجهة تهديدات الأمن الغذائي يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، وأن التدخلات الزراعية في حالات الطوارئ حاسمة في الحفاظ على الأسرة، مؤكدة أهمية إنتاج الغذاء وسبل إدرار الدخل خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وقالت إن انتشار الجراد الصحراوي، من العوامل التي تؤثر سلبًا على الأمن الغذائي، مما يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين، والنحالين والرعاة في خمس محافظات.
وكان البنك الدولي، قال في آخر تقرير له إن "الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام، تسببت في دخول ثلثي سكان اليمن تحت خط الفقر".