قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، إن اليمن الآن أقربُ إلى تحقيق السلام من أي وقت مضى، داعيا جميع الأطرافِ المعنيةِ إلى حضور محادثات الكويت، بحسنِ نية ومرونة، من أجل التوصل إلى حل سياسي ومخرجٍ نهائي للأزمة الحالية.
وأضاف ولد الشيخ في إحاطته أمام مجلس الأمن، إن طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالكٌ وممكن، وعلى الفشل أن يكون خارج المعادلة، مشيرا إلى أن المحادثات المقبلة سترتكز على إطار يمهد العودةَ إلى انتقال سلمي ومنظم.
وأكد المبعوث الأممي أن التوصل إلى حل إيجابي يتطلب تنازلاتٍ من مختلف الأطراف، لافتا الى أن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق، أحدهما يوصله إلى السلام والآخر يقود البلاد إلى هوة أمنية وإنسانية يجب تجنبُها.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه تلقى موافقة الأطراف اليمنية المدعوة للمشاركة في اجتماع الكويت، وثمن الهدنة المعلنة، لكنها بحسبه لم تخل من عدد من الخروقات التي تستهدف المدنيين، خاصة في محافظة تعز.
كما أكد ولد الشيخ أن مصير الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيحدده اليمنيون أنفسهم في مرحلة ما بعد تحقيق السلام في البلاد، وأن "موضوع رفع اسم صالح من قائمة عقوبات مجلس الأمن لم يتم طرحه للمناقشة".
من جانبه، أكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، أن الشعب اليمني متطلع لمشاورات الكويت و للتوصل لسلام دائم وتوافقات سياسية، تعيد مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المرجعيات الوطنية والقرارات الدولية.
وأضاف اليماني في كلمة له أمام مجلس الأمن، أن المليشيا تستمر في محاولاتها العبثية لفتح جبهات جديدة، مما يؤكد جليا للمجتمع الدولي أنهم يرفضون الانتقال الى مربع السلام ويعتقدون أن تمسكهم بالعنف قد يحقق لهم بعض المكاسب الواهية على طاولة المفاوضات.
وقال المندوب اليماني، كنا نتوقع من الحوثيين والمخلوع أن يُظهروا حسن النوايا قبل الذهاب الى جولة الكويت، بأن يُفرجوا عن آلاف المعتقلين الذيت يتعرضون إلى كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي.