يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، لإعلان جولة جديدة من المحادثات اليمنية بنهاية شهر مارس الحالي فيما تدور المناقشات حول مكان انعقادها الذي لم يتحدد بعد سواء في العاصمة السويسرية جنيف أو في دولة عربية بالمنطقة.
وكثف المبعوث الأممي من لقاءاته وجهوده الدبلوماسية خلال زيارته للمنطقة بهدف التوصل إلى توافق يعلن على أساسه عقد جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية بنهاية الشهر الحالي. وبعد لقائه بأمير دولة الكويت الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح يوم الأحد الماضي، يعقد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مباحثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بالمملكة السعودية كما يلتقي عددا من المسؤولين السعوديين ثم يعقد اجتماعات أخرى الأسبوع المقبل في العاصمة العمانية مسقط مع ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام وممثلي الحوثيين.
وأشارت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة لـ"الشرق الأوسط" أن ولد الشيخ أحمد يسعى لإعلان جولة جديدة من المحادثات بنهاية شهر مارس.
وفيما يتعلق بفحوي مفاوضات ومناقشات ولد الشيخ، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة «يحمل ولد الشيخ مقترحات جديدة حول أجندة القضايا التي تطرح على مائدة الجولة الجديدة من الحوار والضمانات المقترحة لإلزام الجانب الحوثي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبصفة خاصة القرار2216 وترتيبات الانسحاب من قبل ميليشيات الحوثي من المحافظات اليمنية".
وأضاف المسؤول: "مبعوث الأمين العام يسعى للحصول على موافقة الحكومة اليمنية والأطراف الإقليمية لبدء إجراءات للإعلان عن وقف للقتال في اليمن ووقف للعمليات العسكرية من جانب قوات التحالف بما يتزامن مع انسحاب الحوثيين وقوات صالح من عدة محافظات مثل تعز. وتعد هذه الخطوات جزءا من عملية بناء الثقة يتم على أساسها البدء في المشاورات السياسية ثم تنفيذ بقية خطة الانسحاب الحوثي من المدن الرئيسية مثل العاصمة صنعاء".
وأشار المصدر الرفيع بالأمم المتحدة إلى أن كسر الحصار عن مدينة تعز وتقدم قوات المقاومة الشعبية أديا إلى مزيد من الضغط على ميليشيات الحوثيين بعد أن كان حصار الحوثيين لمحافظة تعز على مدى الأشهر الماضية عائقا أمام إحداث انفراجه في المحادثات السياسية.