قالت مصادر سياسية أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ فشل في التوصل إلى حل للجمع بين طرفي المفاوضات بالكويت صباح اليوم.
وأكدت المصادر إن ولد الشيخ اجتمع بكل طرف على حدة ولم يتمكن من جمع الوفدين في قاعة واحدة على الرغم من اعلانه مساء امس عن التوصل لحلول، وموافقة وفد مليشيا الحوثي والمخلوع على جدول الأعمال.
وأعلن المبعوث الأممي في بيان صادر عن مكتبة بأن "الوضع في اليمن تحسن بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة وذلك بفضل جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية وأعضاء الوفود". وعبر باسم المجتمع الدولي عن إدانة الخروقات لا سيما في تعز والجوف وجميع المناطق التي لازالت تشهد اشتباكات، وقال "نحن ندرك أن تثبيت السلام يستغرق وقتاً ويتطلب حسن نية جميع الأطراف وهذا ما نعول عليه".
وعلى الصعيد السياسي، قال "أجريت في الأيام القليلة الماضية مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف والجهات. بعض الجلسات كانت ثنائية وبعضها كان مع رؤساء الوفود أما البعض الآخر فكان جامعا للطرفين. جلسة اليوم (أمس) على سبيل المثال اتسمت بالايجابية وكان واضحا التزام الأطراف بمتابعة البحث عن حل سياسي شامل والدخول مباشرة في جدول الأعمال المتفق عليه".
وأضاف "لقد عرضت على الأطراف اطارا عاما يجمع محاور عدة تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة. تم تصميم هذا الإطار انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وانطلاقاً مما اتفق عليه في بيال في ديسمبر 2015. وسنخوض في الأيام القادمة في تفاصيل الإطار وآلية بحثه".
وقال المبعوث الأممي في بيانه "تشرفت اليوم (أمس) بلقاء صاحب السمو أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أبدى حرصاً كبيراً على نجاح المشاورات وأبدى استعداد بلاده لتذليل كافة العقبات التي تعترضها. وقد قدمت لصاحب السمو أمير دولة الكويت عرضاً عن مسار المشاورات ونقلت له جزيل الشكر بالنيابة عن فريق الأمم المتحدة على كافة التسهيلات التي تقدمها دولة الكويت"
وأشاد بالبيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن الذي دعا فيه جميع الأطراف اليمنية إلى وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية المؤقتة.