لكن الأشياء الجميلة لا تثمر في الواقع الرديء هكذا بدت الصورة بعد أسابيع قليلة من تعين الرجل محافظا للعاصمة المؤقتة وقدومه الى عدن.
طيلة فترة بقائه التي لم تتجاوز الأشهر في الداخل اليمني لفت الرجل الأنظار اليه والى حماسته تجاه المدينة المليئة بتعقيدات ما بعد الحرب.
حاول من دون جدوى مزاولة أعماله من داخل مبنى المحافظة لكن الأخير كان قد أصبح مقرا لما أسمي بالمجلس الإنتقالي الجنوبي.
زاد حجم التعقيدات وتقاطعت اهداف المشاريع الناشئة فغادر الرجل العاصمة المؤقتة الى الرياض وبقى امر مغادرته طي الصمت واختلاف وجهات النظر في الأسباب.
إلا ان الصمت لم يدوم كثيرا لفت الرجل الأنظار اليه مرة أخرى ولكن هذه المرة من باب المغادرة وتقديم الإستقالة.
استقالة اثارة الكثير الجدل وتحولت الى رأي عام بالنظر الى ما ورد فيها من أسباب لمغادرته منصبه فاتهم الحكومة ورئيسها تحديدا بخذلانه وعرقلت تحركاته وهذا بالذات ما اثار حفيظة البعض كونه لم يتطرق الى العراقيل الأخرى حسب رأيهم.
بينما اخرون اخذوا الرجل على سجيته وما عرف به من صراحة مبدين تفهما لما تضمنته الإستقالة كون الرجل اختار التعريج على الخطوط العريضة دون الدخول في تشعبات التفاصيل.
وأياً يكن فالثابت ان عدن الواقعة في تجاذبات مشاريع محلية واقليمية ضاقت ذرعا بالرجل وقاده صراع المصالح الى أبواب موصودة.