قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ان الطرف الانقلابي مازال يجري المناورات والخروقات خاصة في مدينة تعز، وأنهم في الشرعية لا يتوقعون اتفاقا كاملا خلال هذه المرحلة في مشاورات الكويت.
وأكد المخلافي أنه "إذا سلم الحوثيون سلاحهم فسيكونون شركاء معنا في العملية السياسية في الوطن"، لافتًا إلى ضرورة تسليم مقرات الدولة التي استولوا عليها.
جاء ذلك في حوار أجرته وكالة "الأناضول" مع المخلافي على هامش مشاركته في القمة الإسلامية الـ 13 في إسطنبول يومي 14 و 15 أبريل الحالي.
وأضاف "سيكون لدينا الاستعداد إلى الانتقال السياسي، على أساس استكمال المبادرة الخليجية، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني، ولن نستثن أحدًا بمن فيهم الحوثيين، فنحن نرفض استقصاء أحد، كما نرفض أن يكون هناك أية مجموعة مسلحة خارج إطار القانون".
وأوضح المخلافي، أن "العالم يتطلع حاليا إلى الكويت، لتكون محطة سلام لليمنيين، وسنقدم كل ما بوسعنا للتخفيف عن معاناة الشعب، ولا نتوقع أن يكون هناك اتفاق كامل في هذه المرحلة، لكننا نعتقد بأن نكون في وضع متقدم عما كنا من قبل".
وتابع المخلافي، أن "الانقلابيين أعلنوا التزامهم بقرار 2216، الصادر من مجلس الأمن العام الماضي، والذي يلزمهم بالانسحاب وتسليم السلاح، وأنهم قبلوا بتوقيع اتفاقات مع المملكة العربية السعودية، وأشادوا بالدور السعودي في دعم اليمنيين، لأنهم أصبحوا يشعرون بأن عليهم الانصياع لرغبة المجتمع الدولي، وهذا من شأنه مساعدتنا في تحقيق نتائج في الكويت".
وأضاف، أن"وضع الحكومة أفضل على الأرض مما كان في الماضي، والحوثيون لم يعودوا متقدمين أو صامدين مثلما كانوا من قبل، لأنهم أنهكوا، لذلك هم جنحوا إلى السلام".
وشدد المخلافي، على أن "الحكومة اليمنية حريصة على السلام، وهي لم تختار الحرب، لكن الطرف الانقلابي، كان ينتهك الهدن السابقة، وحاليا تجري هدنة بوساطة الأمم المتحدة، وبضغوط دولية، على أن يتم الذهاب إلى محادثات الكويت المزمع عقدها 18 أبريل/نيسان الجاري، للوصول إلى اتفاق سلام".
وقال ، في إجابته حول الهدنة، "أعلنّا الهدنة في 10 أبريل الجاري، لكنّ الطرف الانقلابي ما زال يجري المناورات والخروقات، خصوصا في مدينة تعز، حيث قاموا بضرب المدنيين، والحكومة ما زالت تعبر عن ضبط النفس للالتزام بالهدنة، وتوجه رسائل للحوثيين بأنه إذا تم الاستمرار في خرق الهدنة فإنه سيتم الرد، ونتمنى بألا نصل إلى موعد المحادثات والخروقات قائمة".
وعن حول حصار مدينة تعز قال "الانقلابيون يكثفون كل قوتهم هناك، لأن سقوطها يعني سقوط الانقلاب، ونحن نبذل كل جهودنا لفك الحصار، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على ذلك لأنه إلى الآن لم يحرك ساكنًا".
ولخص المخلافي الوضع في اليمن قائلًا، "اليمن واجهت خلال سنة الحرب ظروفاً سيئة، أثرت على اليمنيين بشكل كبير، من خلال نقص الأدوية والأغذية، وحصار تعز، وحالة الدمار الشامل، إضافة إلى الأساليب السيئة التي فرضها الانقلابيون، مثل السوق السوداء، وهذا يقتضي من العالم والأمة الإسلامية تحديدًا، مساعدة اليمن في موضوع الغذاء والدواء".