واضاف انه ما لم تحدث معجزة، فإن استراتيجية الإمارات بتقسيم اليمن ماضية والسعودية عاجزة أو متواطئة وذهب ابو هلالة الى القول ان الإمارات تريد جنوباً ضاغطاً على عُمان وشمالاً ضاغطاً على السعودية سواء حكمه أحمد عبدالله صالح أم عبد الملك الحوثي.
مؤكدا في مقال نشرته صحيفة العربي الجديد ان الجزء الوحيد الذي سيتحقق من الاستراتيجية هو التقسيم الذي سينشئ نظاماً في الجنوب أسوأ كثيراً من نظامي صالح والحزب الاشتراكي، قوامه عصابات وأمراءحرب لا يتقنون غير النهب والاحتراب.
ومضى بالقول لك أن تتخيل نظاماً يقوده هاني بن بريك تنقل في حياته من أحضان القاعدة إلى علي عبدالله صالح فمحمد بن نايف وصولاً إلى محمد بن زايد. لن يكون حال جنوب اليمن أفضل من حال جنوب السودان بعد انفصاله فقراً واقتتالاً.
وتساءل الكاتب المتابع للشأن اليمني كيف للفكر السلفي المدخلي (أتباع الشيخ التكفيري المتشدد ربيع المدخلي) أن يبني دولة ويدير العلاقة مع مكونات المجتمع المنوع قبلياً وجهوياً وفكرياً وسياسياً فشل كهذا يحيي سلطنات ما قبل الاستقلال.
وستجد كل سلطنة علماً وشيخاً وموارد سرقت منها تقاتل لاستعادتها لن تستطيع الإمارات الاستيلاء على الموانئ والجزر، وترك اليمنيين يتقاتلون، وترك مسؤولية الدولة المحتلة أو المستعمرة في حال الإمبراطورية الإماراتية. كل طرف يريد تمويلاً لحربه ولا توجد موارد في الجنوب كافية لأمراء الحرب