لم تخل الندوة من تشريح سياسي وعسكري واجتماعي في تعز وكيف ان مليشيا الانقلاب تركز على البقاء في المناطق ذات النشاط الاقتصادي العالي من أجل الضرائب، مناطق المصانع التي تورد ضرائب بنحو 25 مليار ريال حد قوله.
أسئلة كثيرة أجاب عليها المحافظ الذي قدم استقالته وحديث لا يخلو من المكاشفة من بينها توجيه الأصابع نحو الامارات بشكل واضح وجلي فيما يتعلق بعرقلتها لتحرير المحافظة ورعايتها الخاصة لجماعات وظيفية بعينها.
ميناء المخاء كان حاضرا بشكل واضح وجلي كعنوان لمعركة التحرير وخصوصاً فيما يتعلق بإعادة تشغيله كمجال حيوي بامكانه ان يحل إشكالات كثيرة من بينها ازمة الموارد والنقل وكذلك تنشيط الحركة التجارية لكنه أشار الى ان الامارات لم تسلم ميناء المخاء الى اللحظة.
لم يركز المعمري في الندوة على أي نقطة كما فعل مع ميناء المخاء ومنها عدم إتاحة الفرصة له لزيارة المديرية التي تقع ضمن نقاط المحافظة واشارته الى الاستهداف التاريخي للميناء من قبل نظام صالح وتحويله الى منطقة مهمة ومقفرة.
الشعور بالتسول تجاه الحكومة واعاقة البنك المركزي للاحتياجات التي تنتظرها مدينة تقاوم بالنيابة عن كل اليمنيين وتأخر المرتبات رغم الاهتمام الكبير من رئيس الجمهورية حد قول المعمري الا ان هنالك اعاقات مستمرة حتى في ظل القصف الشديد على المدينة.
مراقبون يرون ان حديث المعمري لم يخل من الإجابة عن أسئلة تحرير تعز من بينها أسباب تأخر الحسم وتداخل أكثر من ورقة إقليمية ومحلية وهي المكاشفة الأولى التي تحدث فيها المعمري الذي كان محدود التصريحات والحوارات اثناء توليه منصب محافظ المحافظة التي تقع في قلب الجمهورية.