بين الرياض ومسقط ستكون جولة المبعوث الأممي الي اليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي يحمل توصيات قديمة في مشروع جديد تعتمده المرحلة القادمة من المشاورات.
لكن هذه المرة يعزز حضور اسم وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية جون كيري دأب المبعوث الاممي على محاولة إنعاش عملية السلام المتوقفة.
يحمل ولد الشيخ مشروع سياسي للاتفاق بين الأطراف المتصارعة لم يفصح عن بنوده كاملة سوى بند واحد.
تشكيل حكومة وحدة وطنية هو العنوان الكبير للجولة المرتقبة التي تبدأ من توصيات مخرجات مفاوضات الكويت وتهدف الي إيجاد حل للازمة القائمة وإيقاف الصراع العسكري، والانسحاب من المدن يبدو موضع الخلاف في صيغة المشروع الجديد قبل ان يبدأ، وبينما قالت المصادر ان الرئيس هادي وافق مبدئيا على إعلان هدنة لمدة اثنتين وسبعون ساعة من المتوقع ان يعقد اجتماع مع المبعوث الاممي خلال ساعات.
في عمق المشروع يشترط جانب الشرعية ان تبدأ المليشيا بالانسحاب من العاصمة صنعاء ومحافظات تعز وإب والبيضاء كمرحلة أولية، يتبعها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتسليم السلاح إلى طرف ثالث محايد.
معارك تفاوضية سياسية لا تقل عن تلك التي تدور على الجبهات العسكرية حيث الوضع الميداني ما يزال مربكا لدى الجميع وان كانت الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش الوطني والمقاومة في تعز ومأرب والجوف أعطت دفعات جديدة من الزخم للشرعية التي ربما ستذهب لخوض جولة جديدة وفي قبضتها حزمة من الإنجازات تحققها في أفضل الظروف بمساندة طيران التحالف العربي الذي يستمر بقصف اهداف عسكرية للمليشيا بينما يتحدث تحالف الانقلاب عن تحقيق تقدم في العمق السعودي على الحدود اليمنية.
كالعادة إذآ ستسير المفوضات السياسية المرتقبة على وقع ما تشهده جبهات القتال من معارك فعندما يكون خصمك مليشياويا انقلابيا يكون أقرب من يتعايش مع الحرب لا السلام.