طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة اليمنية بإعادة النظر في موقفها من المفوض الأممي لحقوق الانسان، جورج أبو الزلف. وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد اعتبرت أمس الخميس القائم بأعمال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شخصا غير مرغوب فيه، بعدما أدلى بتصريحات قالت إنها "افتقدت المهنية والحيادية".
وحث أمين عام المنظمة الدولية الحكومةَ اليمنية على إعادة النظر في موقفها، مشددا على أن "موظفي الأمم المتحدة لا ينبغي تهديدهم أو معاقبتهم على ممارسة عملهم الذي يستند بالأساس إلى ميثاق المنظمة".
وطالب بان كي مون الحكومة اليمنية بإعادة النظر في القرار. وقال الأمين العام -في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه في وقت متأخر مساء الخميس بتوقيت نيويورك- إن "الشعب اليمني عانى من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وإنني أدين طرد ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من البلاد، وأشعر بالقلق بشأن سلامة من تبقى من الموظفين المحليين والدوليين".
وأضاف كي مون أن "المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقوم بنشاط وفاعلية بتوثيق هذه الانتهاكات، ومن خلال إعاقة عملها فإن الحكومة (اليمنية) تكون قد فشلت في التمسك بالتزاماتها، مما سيخلف آثارا ضارة على استعادة السلام والاستقرار في البلاد".
وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد اعتبرت القائم بأعمال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شخصا غير مرغوب فيه، ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر في الخارجية اليمنية أن الوزارة عبرت عن أسفها "لهذا الإجراء الضروري"، كما عبرت عن أسفها من أداء عدد من الموظفين المحليين، "الذين ضللوا الكثير من الجهات الدولية".