بعد سقوط العاصمة وقيام المليشيا بالتوسع والسيطرة على المدن اليمنية كان لا بد من ردة فعل لمقاومة الإنقلاب والحفاظ الجمهورية حينها أنخرط الناس في مقاومة شعبية في مختلف المحافظات واستطاعت المقاومة بمساندة الجيش الوطني تحرير العديد من المدن اليمنية وتقليص دائرة انتشار المليشيا.
فجأة وعلى غير المتوقع في 21 سبتمبر من العام 2014 عندما انهارت الدولة وتساقطت مقراتها ومؤسساتها، السيادية وأولها مؤسسة الجيش وصارت العاصمة بيد المليشيات القادمة من أقاصي الشمال ومن خلفها المخلوع صالح ولوهلة ظن الناس أن التاريخ خان عهده وان حقبة الظلام عائدة من جديد؟
واصلت مليشيا الحوثي والمخلوع تقدمها باتجاه محافظات الوسط وجنوب البلاد وبدت الحقيقية تتكشف وصار الانقلاب فعلا واقع على الأرض فكان لابد من ردة فعل مقاوم وهو بالفعل ما حدث.
لكنها روح سبتمبر ووهج الجمهورية أبت الرضوخ وحمل الشعب على عاتقه واجب الدفاع عن الجمهورية والثورة وأنخرط الناس في مقاومة شعبية في وعدن وتعز وابين والحج والضالع ومأرب والبيضاء وصارت المليشيا وجها لوجه مع الشعب.
ولأن إرادة الشعب هي الغالبة والمنتصرة دوما فقد سطرت المقاومة الشعبية وبإمكانياتها البسيطة في مواجهة آلة الانقلاب الحربية أنصع البطولات وكان لها دورا كبيرا الى جانب الجيش الوطني والتحالف العربي في صناعة النصر وتضيق دائرة انتشار وسيطرة المليشيا حتى أصبحت المقاومة والجيش الوطني على أعتاب العاصمة صنعاء
الآف الشهداء قدمها الشعب للحفاظ على الجمهورية والتصدي لمحاولات الانقلاب بالعودة بالتاريخ الى ما قبل سته وعشرين سبتمبر وهو ما أصبح ضرب من الخيال والجنون الذي فمازالت ذاكرة الشعب حية بمآسي حكم الإمام التي يراد لها العودة بوجه مليشاوي جديد.