يعتزم طلاب يمنيون إطلاق اتحاد عام لهم في تركيا، نهاية فبراير/ شباط الحالي، من أجل تمثيلهم أمام المؤسسات، وممارسة العمل المؤسساتي والنقابي، ونقل التجربة التركية إلى بلادهم.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر العام التأسيسي للاتحاد، في 27 من الشهر الحالي، على مدار يومين في مدينة إسطنبول، بعد أن انتهت التحضيرات اللازمة، بحسب الطلاب القائمين عليه.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية معتصم الأسود، وهو طالب في هندسة الميكاترونكس في جامعة صقاريا "أصبحت تركيا وجهة أساسية يقصدها الطالب اليمني للتعليم في الخارج، وبلغ العدد نحو ألف طالب، الأمر الذي حتّم ضرورة إنشاء اتحاد يمثلنا أمام المؤسسات الأخرى".
وفي حوار أجرته معه "الأناضول"، أفاد الأسود، أن الطلاب اليمنيين في تركيا عملوا على "إنشاء اتحادات في المدن، والأخيرة شكلت بدورها لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر العام".
وكشف أن "الأهداف التي حددتها اللجنة التحضيرية، هي بناء الاتحاد العام الذي يقوم على خدمة الطالب في تركيا تعليميًا، بحيث يسهل له جميع أمور التعليم، منذ وصوله إليها حتى تخرجه، بالتواصل مع الجهات الرسيمة والخاصة".
وأضاف أنه "من الأهداف أيضًا، نقل التجربة التركية إلى اليمن، وممارسة العمل المؤسسي، والاعتياد على أسس التعامل النقابي والمهني".
وفي نفس الإطار، لفت أن اللجنة التحضيرية أقدمت على عدة خطوات، منها "إنشاء لوائح وإحصائيات حول جميع الطلاب اليمنيين في تركيا حسب تخصصاتهم، والمدن التي يقيمون فيها، ودرجاتهم العلمية".
وأشار أن المؤتمر العام التأسيسي الأول، سيحضره العديد من الضيوف الأتراك، و سيتم التنسيق مع الشباب التركي للعمل معهم ودعوتهم.
وحول عدد الطلاب اليمنيين الدارسين في تركيا، أفاد الأسود، أن عددهم يفوق الألف، وأن الإحصائية لم تصل للجميع، بل وصلوا لنحو 970 طالبًا، وهناك آخرون يتوزعون على 35 مدينة، يمثلهم 21 اتحادا فرعيا، ويتركزون في إسطنبول، وأنقرة، وقونيا، وإزمير.
وبين أن "برنامج المؤتمر يتضمن حفل التدشين، وإبراز الثقافة اليمنية، وانتخاب الهيئة التنفيذية للاتحاد، وإقرار اللائحة".
من جانبه، أفاد المسؤول الإعلامي في الاتحاد، حفظ الله العميري، وهو طالب كلية إعلام، للأناضول، أنهم في اللجنة الإعلامية تواصلوا مع وسائل الإعلام التركية، واطلعوا على تجاربها، فضلا عن التواصل مع جهات يمنية حول التحضير للمؤتمر.
وقال العميري "عربيا يعتبر الاتحاد الأول من نوعه في تركيا، وسيكون نواة لاتحاد شامل للطلبة العرب مستقبلا".