عقد الرئيسان التركي رجب طيب أرودغان والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جلسة مباحثات رسمية في العاصمة التركية أنقرة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، بارك الرئيس هادي، التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، لافتا إلى أن اليمن أول من عانى من الأعمال الإرهابية.
وأكد أن جهود اليمن في مكافحة الإرهاب متواصلة ، مشددا على أن الحوثيون اتفقوا مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أن تكون لعبد الملك الحوثي المرجعية الدينية في البلاد وأن تكون المرجعية السياسية في اليمن لنجله. وقال ان اليمن رفضت وستبقى ترفض تسليم البلاد إلى إيران ولن تنجح كل محاولاتهم.
موضحا انه "كان لدينا سجناء في اليمن من إيران ومن حزب الله اللبناني".
وأوضح هادي، أن الشعب اليمني يرفض تطبيق التجربة الإيرانية في اليمن، منوها إلى أن إيران لا تستطيع إنكار تمويل ميليشيات الحوثي وصالح بالأسلحة.
كما أشار إلى ان الحوثيين لا يسيطرون على أكثر من 20% فقط من مساحة اليمن، مؤكدا أن مجموعة من الحوثيين ممن درسوا في إيران يريدون تطبيق التجربة الإيرانية في اليمن.
فيما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن المباحثات التي جرت في سويسرا حول اليمن خطوة مهمة ونأمل أن تتواصل.
وأوضح أن بلاده ستقوم ببناء مستشفى ميداني في عدن، لافتاً إلى أن بلاده تحاول ضمد جروح اليمن عبر التعاون مع منظمات المجتمع المدني.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستبقى تدعم اليمن من أجل الوصول للأمن والاستقرار في البلاد
وكان الرئيس هادي قد وصل مساء اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة في أول زيارة رسمية له. وتحدثت مصادر متعددة ان على رأس الملفات التي يحملها الرئيس هادي في زيارته لتركيا دعم القطاعات الخدمية والأمنية في اليمن، خصوصا في المناطق التي تم تحريرها من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، وبحث آخر المستجدات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية.
كما سيجري مباحثات مع الرئيس اردوغان تتناول العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في كافة المجالات، ومناقشة التطورات على الساحتين الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين والأمتين العربية والاسلامية.
وتتزامن الزيارة، مع إرسال الحكومة التركية سفينة مساعدات إغاثية للشعب اليمني، تحوي ستة أطنان من المواد الإغاثية، ومن المقرر أن تصل في التاسع والعشرين من فبراير الجاري إلى سواحل عدن، جنوبي البلاد.
وتتمتع العلاقات اليمنية التركية، بالمتانة، ووجود قواسم مشتركة بين الشعبين، تنامت منذ التواجد العثماني الأول في اليمن 1538-1635، والتواجد الثاني خلال 1872-1918.
وأكدت تركيا وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية، ممثلة بالرئيس هادي، واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار ما خلفته الحرب، وذلك على لسان سفيرها في اليمن، فضلي تشورمان.
وفي 2011، استقبلت تركيا العشرات من جرحى الثورة الشبابية السلمية، الذين شاركوا في الإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ثورة 11 فبراير.
وذكرت مصادر حكومية ان وفدا حكوميا رفيعا يرافق الرئيس هادي مكون من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، ووزير الصحة ناصر باعوم، ووزير النقل مراد الحالمي، إضافة إلى مستشاري الرئيس، عبدالوهاب الأنسي وعبدالوهاب الحميقاني.