جولة جديدة توصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لصنعاء لعرض أفكار الخطة التي يحملها معه قبيل عرضها أمام مجلس الامن.
تزامنت الزيارة مع هجوم حاد وغير مسبوق من قبل جناح المخلوع صالح في حزب المؤتمر وصل لحد المطالبة بتغيير المبعوث الأممي واتهامه بعدم الحياد وانه اصبح موفدا سعوديا وليس أمميا.
ولد الشيخ الذي ظهر في لندن الأسبوع الفائت على خلفية الصورة التي جمعت وزيري خارجيتي أمريكا وبريطانيا وهما يعلنان عن هدنة لثلاثة أيام بين الأطراف اليمنية، وهي الهدنة التي لم تصمد ولم تتوفر لها أسباب البقاء والاستمرار، بسبب عدم وجود الية واضحة ومحددة للرقابة والاشراف على تنفيذها.
أضحت الهدنة والتسوية السياسية بمثابة قميص عثمان الذي ترفعه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حين تنعدم الحلول السياسية وتتلاشى الخيارات للخروج من عنق الازمة.
ولد الشيخ بات هو الورقة الأكثر ضعفا في نظر المليشيا وحزب المخلوع، ربما يسبب هشاشة وضع المؤسسة الدولية التي يمثلها وانشغالاتها بالترتيب للظهور الأخير للامين العام العجوز بان كي مون الذي يستعد لمغادرة المبنى الزجاجي دون تحقيق أي تقدم في أي من الملفات التي شهدها العالم خلال فترة بقاءه في منصبه.
لا جديد سيسفر عن الزيارة التي يتوقع المراقبون انها تأتي في اطار قيام موظف أممي بتأدية وظيفته التي رسمها لها اللاعبون الكبار على اختلاف امتداداتهم ، وفي ظل تمسك المليشيا وحلفائها بالمماطلة حتى اللحظة الأخيرة، بانتظار ان يصاب العالم بالملل ويترك اليمن أسيرة السقوط في مربع العنف اللامتناهي.