بدأ ولد الشيخ جولته المكوكية من الرياض، حيث ناقش مع الرئيس هادي "الموضوعات المتعلقة بالسلام وآفاقه المتاحة والممكنة"، حسب وكالة سبأ الرسمية.
ووفق الوكالة، فإن الرئيس هادي رحب بالسلام المبنى على المرجعيات المعلنة، بينما أكد ولد الشيخ وجود حزمة من الأفكار الهادفة لبناء الثقة، وكان من اللافت تثمينه للجهود المبذولة، من أجل استئناف مكاتب الأمم المتحدة عملها من داخل عدن.
بنظر مراقبين، فإن المبعوث الاممي يسوق جملة أفكاره السياسية، تحت إطار "المبادرة الانسانية"، وتتضمن المبادرة التي تحدث عنها ولد الشيخ أمام مجلس الامن الأسبوع الماضي، خمسة ملفات رئيسية، تعزيز سعة ميناء الحديدة، ورفع الحظر عن مطار صنعاء، ودفع مرتبات الموظفين، ورفع الحصار عن تعز، والافراج عن الاسرى والمخفيين قسرا.
فتح مطار صنعاء، يبدو أشبه بمقايضة لانسحاب الحوثيين من الحديدة، لكن رفع الحصار عن تعز، بنظر محللين، هو الأمر الجديد، حيث أضحت ضمن اهتمام الأمم المتحدة بعد أن ظلت رهينة اللامبالاة.
لقاء هادي مع المبعوث الأممي، تزامن مع لقاء آخر بين الشرعية وواشنطن، جدد فيه مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساتر فيلد، دعم مساندة الشرعية في مواجهة الحوثيين والإرهاب.
المساندة الامريكية المعلنة للشرعية وللسلام، وتحرك الأمم المتحدة من زاوية الجوانب الإنسانية هذه المرّة، يطرح السؤال القديم الجديد، هل يمكن أن تسهم في احياء السلام، ونقل اليمنيين من معارك السلاح إلى طاولة المفاوضات.