وقالت رئيسة المجلس، سفيرة بريطانيا الأممية، كارين بيرس، إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء تلك الهجمات، ودعوا جميع أطراف النزاع باليمن إلى تحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، والدخول في مفاوضات لحل الأزمة وتطبيق كافة القرارات الدولية .
وأشارت السفيرة البريطانية الى أن المجلس سيتشاور مع الأمم المتحدة وآخرين في الطريقة الفضلى للمضي قدماً في إجراء التحقيق.
من جهته أعلن التحالف أنه سيحقق في الهجوم الذي استهدف حافلة نقل في صعدة وخلف عشرات الضحايا من الأطفال.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في التحالف قوله إن قيادة التحالف وجهت الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتحقيق الفوري في ظروف وإجراءات الهجوم، والإعلان عن النتائج في أسرع وقت.
وأكد المسؤول التزام التحالف الثابت بإجراء التحقيقات في كافة الحوادث التي يثار حولها ادعاءات بوقوع أخطاء أو وجود انتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة المتسببين وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا.
إلى ذلك اعتبرت هولندا قرار التحالف بفتح تحقيق في الهجوم على مدينة صعدة غير كاف.
وقالت نائبة السفير الهولندي في الأمم المتحدة ليز غريغوار إن ماهو ضروري في هذه اللحظة هو أن يكون هناك تحقيق مستقل وذو مصداقية.
من جهتها أبدت منظمة هيومن رايتس ووتش أسفها لعدم طلب مجلس الأمن فتح تحقيق مستقل في الهجوم .
وقالت نائبة مدير المنظمة لشؤون الأمم المتحدة أكشايا كومار، إن الحقيقة المحزنة أن السعوديين مُنحوا الفرصة لأن يجروا التحقيق بأنفسهم.
على صعيد متصل اعتبرت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الهجوم على حافلة نقل في مدينة صعدة أمر مروع وغير مقبول.
وقالت المنسقة الأممية في بيان لها إن على المجتمع الدولي الاستيقاظ لمشاهدة حقيقة ما يحدث في اليمن وفعل كل ما يمكن لإنهاء الأزمة الانسانية. مشيرة الى أن تكلفة الحرب كبيرة وترتفع أكثر وأكثر.
وأضافت المنسقة الأممية أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج اثنان وعشرون مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن الحوادث المأساوية في اليمن تذكر بأنه لا حل عسكري للنزاع الدائر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
واعتبر الاتحاد في بيان له ما حدث الخميس الفائت من غارة جوية استهدفت حافلة في صعدة معظم ضحاياها من الأطفال كان يوما مروعاً.
داعيا جميع الأطراف مجددا إلى التركيز على استئناف المفاوضات برعاية المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وأكد الاتحاد الأوروبي وقوفه مع الأمم المتحدة لاستئناف عملية السلام.