قال رئيس الفريق الاستشاري لوفد الحكومة في مشاورات الكويت نصر طه مصطفى لقناة بلقيس ان وفد الحكومي جاء للبحث في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وأنه لا مجال للتنازلات.
مؤكدا أن اي تنازلات يفترض ان تكون من جانب الانقلابيين وهي تنفيذ هذا القرار والتراجع عن اجراءاتهم الانقلابية. وكذلك الالتزام بالنقاط الخمس المتفق عليها مسبقا.
وشدد على ان الوفد الحكومي سيبقى في الكويت حتى يتبين للمجتمع الدولي انه جاء من أجل السلام وان السبب في العرقلة هي المليشيا التي طالب من المجتمع الدولي ان يحددها بوضوح في قراراته.
وأكد نصر طه ان على المليشيا ان تدرك ان اللعبة انتهت والمجتمع الدولي عازم على انهاء الانقلاب.
وفي تصريحات صحفية أخرى للوطن السعودية، أكد نصر طه اليوم أن تثبيت جدول أعمال مفاوضات الكويت، هو خطوة جادة في طريق التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن مراعاة التراتبية الموجودة في القرار الدولي بخصوص إجراءات بناء الثقة ثم الدخول في العملية السياسية، يقضي على المماطلات الحوثية التي كادت أن تقضي على المحادثات، متوقعا تعنتا مستمرا من المتمردين حتى بعد انطلاق المحادثات.
وقال طه "تثبيت جدول الأعمال هو موضوع إجرائي، كان يفترض أن يتم في دقيقة واحدة، لكنه تحول بسبب مماطلة الانقلابيين إلى عقبة تتطلب الوساطات والتدخلات"، مشيرا إلى أن تلك العراقيل تجعل من تثبيته إنجازا كبيرا، رغم أنه تمت الموافقة عليه قبل القدوم إلى الكويت، مؤكدا أن الانقلابيين أرادوا إضاعة الوقت، بمماطلاتهم التي استغرقت نحو خمسة أيام.
وأضاف، أن قرار مجلس الأمن الأخير كان قويا، مشيرا إلى أن الدول دائمة العضوية بالمجلس، مارست ضغوطا على المتمردين، مشيدا في الوقت ذاته بدور أمير الكويت في إقناع الانقلابيين بضرورة التعاطي مع جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والمرونة التي يبديها الوفد الحكومي.
وأضاف "جئنا من أجل السلام، ولن نغادر إلا بإنجازه، إلا في حال الوصول إلى طريق مسدود، أو مغادرة المتمردين"، متمنيا أن تتكلل جهود المبعوث الدولي بالنجاح.