قال مندوب اليمن الدائم في المقر الأوربي للأمم المتحدة ورئيس الوزراء السابق علي مجور ان ما يجري في اليمن ليس اختلافا في وجهات النظر السياسية بل انقلاب كامل على الشرعية.
واضاف في كلمته التي القاها في الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان بجنيف أن اليمن تعيش مأساة جراء الانقلاب العسكري الذي قامت به ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
واشار مجور الى ان المليشيا ارتكبت واحدة من اكبر الجرائم متمثلة بتجنيد الاطفال في العالم بشكل ممنهج وزرع حقول من الألغام.
وأشار الى ان المليشيا استمرت في عمليات القتل الممنهج للمسئولين والمواطنيين والاستيلاء على كل المؤسسات بطريقة لم يعرفها تاريخنا المعاصر من الهمجية والعنصرية ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والاعراف.
وقال مجور "ان العالم يتذكر كيف انقلبت ميليشيا الحوثي وصالح على كافة الاتفاقات الوطنية والتفاهمات السياسية وعلى الشرعية ابتداء من القيام باحتجاجات مزعومة حول اسعار المشتقات النفطية ودخولهم المسلح إلى صنعاء مرورا بالاستيلاء على السلطة واستهداف وحصار قيادات الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية".
وأكد ان المليشيا الانقلابية رأت ان تعزيز دولة المؤسسات وترسيخ العملية الديمقراطية لا يمكنها من مشروعها الانقلابي والاستيلاء على السلطة فقامت بحركتها المسلحة الاخيرة بضرب القيادات اليمنية واختطاف مدير مكتب الرئيس والطلب بالقوة من الرئاسة والحكومة ان تعمل بالقوة.
ولفت الى ان اكبر جريمة ارتكبت بحق الشعب اليمني من قبل هذه القوى الانقلابية ليس تدمير المدن والمنشآت بل تدمير البشر ونشر ثقافة الكراهية وتمزيق المجتمع ونشر خطاب التطرف.
واكد ان المشكلة في اليمن والتي تبدو ككارثة حقيقية على كل الاصعدة تبقى في مسألة حلها اوضح ما يكون عبر تطبيق القرارات الدولية خاصة القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل وعودة كافة مؤسسات الدولة الى الشرعية والبدء في تسلم الحكومة الوطنية لكافة المؤسسات والشروع بعودة مؤسسات الدستور وقيام الحكومة بواجبها في نقل اليمن من المرحلة الانتقالية المؤقته الى الدولة المستقرة وعلى اسس الحوار الوطني الشامل الذي ارتضاه" شعبنا ومرتكزات العملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية".
واشار الدكتور مجور الى ان المليشيا الانقلابية ارتكبت واحدة من اكبر الجرائم وهي تجنيد الاطفال في العالم بشكل مستمر وممنهج وتعمل على حصار المدن بحقول الالغام.