لقد حولت رصاصة قناص حوثي اليوم مجدداً قلب الناشطة الشابة ريهام البدر من طائر في سماء تعز يبث الخير والإنسانية والإغاثة الى قطعة جامدة بلا نبض في ثلاجة الموتى التي وقفت عليها كثيرا وهي ترصد الانتهاكات في مدينة أراد الانقلاب الفاشي أن يحولها الى سجل موتى وذاكرة دامية.
وفقا لمصادر ميدانية فان رهام البدر المحامية و الناشطة الحقوقية قتلت بقناصة م.ط23 تابعة لمليشيا الحوثي وهي تقوم بالرصد والتوثيق في شرق المدينة وتسيير قافلة غذائية باسم الشهيد اسامة سلام الى الجبهات الشرقية وقتل إلى جوارها الشاب مؤمن سعيد.
وهكذا أصبح العمل الإنساني في تعز تحت خط النار والقذائف يشكل مأساة مضاعفة اخرى في ظل النداءات الإنسانية المتكررة دونما استجابة من الضمير الإنساني الدولي.. الذي يتابع بصمت ما يحدث.
وهكذا هي تعز فمنذ اعلان معركة التحرير الشامل تشهد كل يوم ضحايا مدنيين فيما تبدو العملية العسكرية بلا اسناد في العتاد وبلا غطاء لوجستي واضح من قبل التحالف العربي.
وقد لاقت الحادثة استنكارا وادنة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب عشرات الصحفيين والناشطين عن دور الناشطة ريهام في التخفيف من معاناة أبناء تعز خلال الحرب وتنقلها بين الجبهات وملامسة أوجاع النازحين والمرضى.