قالت مصادر صحفية، إن المليشيا رفضت الموافقةَ على مسودةِ وقف إطلاق النار التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قبل موعد الهدنة المقررِ منتصفَ ليلة غدٍ الأحد.
ونقلت صحيفةُ البيان الإماراتية عن مصادرَ حكومية قولها، إن اتفاقَ وقفِ إطلاق النار قد يُؤجل، بسبب رفض المليشيا للمشروع.
وأضافت المصادر، أن ذلك من شأنه أن يهدد محادثاتِ السلام المرتقبةَ بالكويت في الـثامن عشر من الشهر الجاري.
وقالت المصادر إن وقف إطلاق النار الذي كان متفقاً أن يبدأ تنفيذه من منتصف ليل الأحد من محافظة تعز وفي جبهة ميدي بمحافظة حجة كخطوة أولى ثم يتم توسيعه ليشمل جبهتي البيضاء ومحافظة صنعاء وأطراف مأرب والجوف لكن الانقلابيين وفي آخر لحظة اعترضوا على الخطة الأممية وهو أمر قد يؤدي إلى تأجيل تطبيق الاتفاق في موعده المحدد.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حزب الرئيس المخلوع، أحمد الحبيشي، إنهم تسلموا من الأمم المتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار تمهيدا لمفاوضات الكويت. وتم تقديم الملاحظات عليها وتأجيل الموافقة أو عدم الموافقة عليها حتى معرفة رد الأمم المتحدة على تلك الملاحظات.
وهدد الناطق باسم حزب المخلوع بأنه "إذا أصر المبعوث الأممي ولد الشيخ على وقف العمليات العسكرية في الأرض ، واستمرار القصف الجوي، وتسليم المعسكرات والأسلحة إلى هيئة أركان الجيش التابع للحكومة الشرعية، فإنه بتلك المسودة يدق أول مسمار في نعش محادثات الكويت" على حد تعبيره.
ويشير البند الأول من مسودة وقف النارإلى أنه يوافق كل من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام على وقف الأعمال القتالية، والبند الثاني يشدد أن وقف القتال يكون شاملاً للهجمات البرية والجوية والبحرية.
ويتيح البند الثالث للقيادات العسكرية المحلية الاتفاق في ما بينها على العمل على فك الاشتباك، فيما يسمح البند الرابع باستخدام القوة بغرض الدفاع عن النفس فقط. كما يسمح البند الخامس بالوصول الحر ودون عوائق لكافة الهيئات الإنسانية والإغاثية والإمدادات.
ويطالب البند السادس التزام كل من أنصار الله وهي تسمية المتمردين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بالتهدئة الإعلامية، فيما البند السابع يوجه باختيار أربعة من كبار الضباط العسكريين وضابطي عمليات متوسطي الرتبة يمثلون أنصار الله والمؤتمر الشعبي ليكونوا أعضاء في لجنة التهدئة والتنسيق.
من جهة أخرى، قال القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى الكويت د. محمد البري إن الشرعية تولي المحادثات التي ستشهدها الكويت أهمية كبيرة، خاصة وأنها تأتي في مرحلة مهيأة لتحقيق نتائج إيجابية، بحكم ارتضاء جميع الأطراف لإجراء المباحثات فيها، وبحكم المكانة التي تتمتع بها دولة الكويت ودورها في تطوير وتنمية اليمن وتحقيق استقراره.
وذكرت تقارير أنه بدأت في العاصمة العمانية مسقط، تدريب الفرق الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية باليمن تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال مصدر دبلوماسي يمني إن الأمم المتحدة بدأت عملية تدريب المراقبين الدوليين الذين ستوكل إليهم مهام مراقبة وقف إطلاق النار والهدنة بين طرفي النزاع في اليمن.