قال سفير اليمن لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك ان خارطة الطريق الأممية بشكلها الحالي غير متوافقة مع المرجعيات الأساسية للمشاورات.
وأوضح بن مبارك في حديث للشرق الأوسط أن خارطة ولد الشيخ لا تقدم حلولاً للازمة بقدر ما تتجاوزها باتجاه خلق أزمات جديدة وتؤسس لصراعات لاحقة، كما فتحت الباب لإعادة النقاش حول قضايا قد توافق عليها اليمنييون وأصبحت جزءاً من مرجعياتهم التي يحتكمون اليها.
وأشار بن مبارك الى ان الحكومة لن تقبل بحلول شكلية لا تعالج المشكلة الأساسية وهي انهاء الانقلاب وانسحاب المليشيا من المدن وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى.
معتبرا ان هناك الكثير من التفاصيل الأساسية التي لم يتم الاتفاق عليها في خريطة الطريق الأممية، وإذ أكد على رغبة الحكومة في السلام باستمرار؛ قال ان ذلك لا يعني أن نقبل بسلام شكلي لن يعالج المشكلة الأساسية وهي الانقلاب ولن يقدم ضمانات حقيقية لانسحاب الميليشيات من المدن ولن يضمن إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وأضاف: لا نرى جدوى من عقد مفاوضات جديدة دون أفق واضح ودون تنازلات وخطوات بناء ثقة فعلية على الأرض، والقبول غير المشروط بالمرجعيات الثلاث وعلى رأسها القرار 2216.
وعن موقف واشنطن، قال السفير اليمني إن الموقف الأميركي واضح وهو بالتأكيد يدعم الشرعية ويعمل عن كثب مع الحكومة الشرعية والشركاء الدوليين والإقليميين لدعم جهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام في اليمن.
واعتبر تشكيل الانقلابيين حكومة "يشكل إمعانا في تجاهلهم لأي مساعي سلام حقيقية واستخفافا بمعاناة ملايين اليمنيين الذين يرزحون تحت عبء الفقر".