وصف سفير اليمن لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين المبادرة التي تقدم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بأنها ضبابية وقفزا غير واقعي على الواقع الحالي.
وقال ياسين في تصريحات صحفية ان هناك "خللا أساسيا في المقياس والمسافة عندما يحاول كيري أن يقف على مسافة واحدة من الشرعية والتحالف، من جهة، والحوثيين وصالح، من جهة ثانية".
وأكد أن كيري أو مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أو سلفه جمال بنعمر، لا يلامون إن اعتقدوا أن "الأطراف المتحاربة في اليمن، كما يقال، ندية ومتساوية في تحمل المسؤولية وكأن الحوثيين لم ينقلبوا ولم يرتكبوا، ولا يزالون، أفظع الجرائم التي لا تختلف بالمطلق عما ترتكبه الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها".
واعتبر الدكتور رياض ياسين، مبادرة وزير الخارجية الأميركي بأنها "أشبه بكرة الثلج التي يمكن أن تكبر وتجمع حولها عددا من الأفكار والاقتراحات والسيناريوهات المختلفة والمتناقضة والمركبة، لكنها في الأخير كرة ثلج ستذوب أمام عناد وتعنت وإصرار تحالف الحوثي وعفاش وإيران على إكمال بقية الفيلم الأسود والمأساوي الذي أعاد اليمن إلى الوراء عشرات السنين".
وأشار إلى أن "توقيت إطلاق المبادرة أو الاقتراحات والأفكار، في هذه الفترة، مع التجاهل لقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها، يؤكد الشكوك في اتجاهين، أولا أن تطويل واستمرار ودعم والسكوت والرضا الظاهر والمبطن علي استمرار سيطرت ميليشيات الحوثيين وصالح على صنعاء وإحباط كل المحاولات لدخولها، تؤكد أن هناك رغبة من البعض في إبقاء حالة الحرب والتوتر مستمرة ودائمة"، أما الاتجاه الثاني الذي ذكره ياسين، فهو "إشارة واضحة أن الحل المقبل لن يكون إلا بموافقة ورضا الولايات المتحدة، حتى وإن كان هذا الحل ينسف القرارات الدولية ولن يكتب له النجاح أو غير قابل للاستمرار".