حضرت اليمن الى جانب سوريا وجنوب السودان كأهم مناطق تعهد الأمين عالم الجديد للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريس ببذل أقصى ما يستطيع خلال مدة ولايته، من أجل إحلال السلام فيها.
تصريح المسئول الاممي من شأنه تسليط الضوء على حجم المشكلة اليمنية التي باتت مشكلة للعالم والمنطقة جراء تشابك الخيوط فيها وتحولها لمنطقة نزاع دولي واقليمي.
تعثر الحل السياسي في اليمن واخفاق المنظمة الأممية ومجلس الامن الدولي في احتواء الازمة اليمنية على مدى خمسة أعوام من شأنه أن ينعكس سلبا على امن واستقرار المنطقة، وهو ما كشف عنه ارتفاع وتيرة التوتر مؤخرا ودخول البحرية الامريكية على خط النار، حين قصفت بحريتها مواقع داخل اليمن.
تحاول القوى الإقليمية إعادة ترتيب تحالفاتها استعدادا لجولة جديدة من المواجهات التي لن تتوقف الا بعد عملية كسر للعظم، وهو ما تقوله التحركات الإقليمية الرامية لاعادة التحالفات الإقليمية ، ودخول لاعبين جدد في خط الازمة اليمنية.
محاولة الاعتداء على البارجة الامريكية والرد الأمريكي على مواقع مليشيا الحوثي في داخل الأراضي اليمنية ، من شأنه تحريك المياه الراكدة في الملف العالق بين الكبار حيث دعا وزير الخارجية البريطاني لاجتماع اللجنة الرباعية الاحد المقبل لمناقشة تداعيات استهداف البارجة الامريكية.
تركيا باتت قريبة اكثر من أي وقت مضى من الدخول بشكل مباشر في تفاصيل الازمة اليمنية التي عبر منها البيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية تركيا.
ايران هي الأخرى سارعت لرفع وتيرة تحركاتها العسكرية والسياسية وباتت النبرة المرتفعة والصادرة عن أدوات طهران في بغداد وبيروت ضد عمليات التحالف العربي وارسال بارجتين عسكريتين الى خليج عدن ، بالتزامن مع الاتهامات الامريكية حول تورط طهران في تزويد الحوثيين بالصواريخ التي استهدفت البارجة الامريكية في باب المندب.
في الضفة الأخرى بحت أصوات مليشيا الحوثي وحليفهم المخلوع صالح في انكار مسئوليتهم عن استهداف البارجة الامريكية، في حالة تكشف زيف ادعاءات الحوثي خلال الفترة الماضية في اظهار العداء لامريكا.