"كانت زبيد إحدى منارات الإسلام، وكانت تقارن بمدن مثل فاس أو دمشق " كما يقول بول بوننفانت، المدير السابق للبحوث في المركز الوطني للدراسات والبحوث الفرنسي، الذي عاش عامين في مدينة زبيد التاريخية.
تقع على السهل الساحلي الغربي لليمن في منطقة تهامة. في هذا الجزء من البلاد، تكثف القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية منذ بداية الحرب الأهلية. عند أبواب هذه المدينة المحصنة، ينمو الصراع بشكل مباشر ويهدد زبيد، اللؤلؤة المعمارية المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو منذ 1993.
كانت زبيد عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر جاذبة جدا للتجار
تأسست في عام 819 من قبل محمد بن زياد، وكانت هذه المدينة عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر. قبل خمسة قرون، كانت زبيد، التي تقع في قلب سهل غني وخصب، جاذبة جدا للتجار.
كانت المدينة بؤرة للمعرفة الإسلامية، وخاصة من خلال جامعتها الدينية التي بنيت في عام 819. يقول بول بوننفانت: "كان زبيد مركزا روحيا حقيقيا للإسلام"
بين القرن الثالث عشر والخامس عشر، بُني أربعة عشر مسجدا في عهد الرسوليين، حيث كانت المدينة في ذروتها.
خلال هذه الفترة، عرفت زبيد بوجود العديد من الباحثين الذي وصلوا إلى 5000 طالب. واضاف "لدينا اهتمامات خاصة حول اليمن بسبب الحرب الحالية. ونحن نرى هذا البلد الآن باعتباره ذيل السمكة، في نهاية العالم. لكنه كان مركزا للحضارة "، قال بول بوننفانت.
أصبح خط المواجهة على بعد بضعة كيلومترات فقط. قال الكسندر فيت، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، "إن القتال في محافظة الحديدة يقع على أبواب المدينة، الأمر الذي يثير المخاوف من الحفاظ على تراثها الثقافي
ترجمة خاصة بقناة بلقيس