الطفل فريد شوقي الذماري مات بقذيفة حوثية وهو يردد لا تقبروناش
ببراءة طفل ينشد الحياة ويكره الرحيل.. صرخ الطفل فريد قبل الرحيل: “لا لا.. لا تقبروناش”.
هنا ما من طفل يغادر الحياة أو يواصل المشوار الأليم معاقا إلا كان ضحية مقذوق حوثي أو قذيفة طائشة أو صاروخ لا يراعي للمدنيين والرضع حرمة..
“فريد” لماذا قتلوك وجعلوا مصيرك مؤلما نتلوه سورة للبكاء. تركوك كعصفور مذبوح يستنجد الحياة منتوف الريش دون جدوى..
هل كان للوطن مفهومآ آخر غير حياتك ومستقبلك. هل هناك معنى للوطن غير هذه الطفولة المذبوحة على الأرصفة.. ترى هل يسمع صوتك الملائكي الزعيم والسيد وهل تهتز مشاعر سلمان لقصتك المأساوية. سحقا لهم جميعا والمجد لك أيها الشهيد الصغير.. كلهم مجرمون ووحدك أنت الشهيد المظلوم. مدينتك تعز لا يمثلها إلا أنت.. تعز بعدك مقتولة واليمن تنتحر بخنجر المأساة القادمة كالكارثة، والشؤوم يطوي السماء كطي السجل..
كيف أكتب قصتك وصوتك كان قصة ينفطر لها القلب دما.. وتذوب معه العيون دمعا… يمتزج دمك بدموع الملايين .. فهل كانت جنازتك الا مراسيم لتشييع وطن.
انت السلام بل انت المسيح الذي انطقه الله في الحرب نذيرا..
فداك روحي أيها العصفور الراحل وقلوبنا معه.
هانحن في غياهب الحزن نشعر بأن نظام المجتمع مختل التوازن.. لن يسامح الرب ذلك المقذوف اللعين الغادر الذي اغتال حياتك وأطفأ شمعة الاخيرة في طفولتك وأحرمنا من نور حضورك ومستقبل موعود اغتالته رصاصة بلون كفن..