يأتي العيد ويذهب آخر بينما تستمر الة الحرب، وهوما لم يجد فيها اليمنيون من وقت ليلتقطوا فيه أنفاسهم او يشعرون بقليل من البهجة.
فسحة العيد او هي ما تحولت بسبب حرب الجماعة الانقلابية الي مجرد ذكرى عابرة بالنسبة للموطنين.
فلا عيد في ظل الحرب ولا افق لنهاية قريبة لصراع يسرق الحياة سنة بعد أخرى وعيد بعد عيد وتتضاعف فيه معاناة الناس.
انعدمت الخدمات وتفاقمت مشاكل الناس الاقتصادية والصحية كما ساهم ارتفاع الأسعار في غياب الفرحة بالمناسبة وحرم الكثيرين منهم الانخراط في تفاصيل العيد.
في تعز خرج الناس لأداء صلاة العيد حيث تعلو تكبير الصلاة، بينما تتزامن أصوات الاشتباكات والقصف في الجبهات مع المصلين.
وفي مأرب تقول المعلومات ان منصات الباتريوت اعترضت صاروخ بالستيا في سماء المحافظة واسقطته قبل ان يبلغ هدفه.
البيضاء وحجة وشبوة لا تهدأ المعارك حتى تعود الي الواجهة مجددا بينما تتكبد فيها المليشيا خسائر فادحة.
عوضا عن الالاف من القتلى والجرحى المدنيين الذين سقطوا فيما مضى بحرب دفعت مليشيا الحوثي وصالح البلاد اليها ثم ظلت تعمل على حصد أرواح عناصرها قبل خصومهم وتستنزفها عسكريا واقتصاديا في وقت اسقطت كل دعوات الحل السياسي خلال سنة في مراوغة مكشوفة لم تحقق فيها سوى المزيد من نزيد الفرص بالركض خلف معتقدها انها اهل لحسم المعركة والاستفراد بالسلطة والثروة.
ذلك شأن المليشيا إذآ في العيد او في أي وقت اخر لنختبر بهجة المواطنين، لكن على ما يبدو طال الاختبار في ظل حرب اغتلت حارس الفرحة المغدور العيد.