قالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن "استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال"، في إشارة إلى استمرارها إطلاق صواريخ تجاه السعودية وخرق هدنة وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة التحالف، عقب "اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي حوالي الساعة 11 والنصف من مساء الاثنين (20:30 تغ) صاروخًا بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان."
وقد بادرت القوات الجوية- بحسب البيان- "بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".
وأوضحت قيادة التحالف أنه "في الوقت الذي تحرص فيه على التعاطي بإيجابية مع طلب الحكومة اليمنية لتمديد العمل بالهدنة إلا أن استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال "
وبعد ساعات من ذلك الإعلان، ندّد مجلس الوزراء السعودي بما أسماه "عدم التزام الميليشيا الحوثية بإعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في سويسرا، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية".
وكانت مليشيا الحوثي قد اعلنت مساء الأحد الماضي، عن إدخال 300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، ضمن أهداف قوتها الصاروخية، وذلك بعد ساعات على انتهاء المفاوضات بين الحكومة اليمنية و"الحوثيين"، في سويسرا، دون التوصل لاتفاق.
وصعّد المسلحون الحوثيون، خلال الأيام الماضية، من عملية إطلاق الصواريخ الباليستية، صوب مواقع سعودية، ومقرات للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في "مأرب"، شرقي اليمن، لكن المنظومة الدفاعية للتحالف أبطلت مفعول غالبيتها.
وانتهت، مساء الأحد الماضي، المشاورات السياسية، التي رعتها الأمم المتحدة بشكل مباشر بين الحوثيين، والحكومة في مدينة "بال" السويسرية، دون التوصل لحل جذري، وتم الاتفاق على جولة جديدة منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأعلن رئيس الوفد الحكومي، "عبدالملك المخلافي"، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات، أن الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، أبلغ الأمم المتحدة بتمديد قرار وقف إطلاق النار، الذي من المفترض أنه انتهى أمس الاثنين، أسبوعاً إضافياً، شريطة التزام الحوثيين به.