انعقدت اليوم الخميس، جلسة جديدة لوفدي مشاورات السلام اليمنية في الكويت، هي الأولى بعد تقسيم المشاركين إلى ثلاث لجان، سياسية وأمنية ولجنة للمعتقلين والأسرى، كأبرز خطوة تقدمت خلالها المشاورات إلى الأمام منذ انطلاقها في الـ21 من إبريل/نيسان المنصرم.
مصادر يمنية مرافقة للوفود المشاركة في المفاوضات، أوضحت أن اللجان الثلاث عقدت، اليوم، جلسة كل على حدة، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، وجرت مناقشة آلية عمل كل لجنة وأبرز المواضيع المسندة إليها.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد تألفت اللجنة السياسية والمعنية بالحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة، من 12 عضواً، ستة عن الحكومة، وهم عبد الملك المخلافي، وياسين مكاوي، ومحمد السعدي، وعبد الله العليمي، ونهال العولقي، وشايع محسن، وكذلك جرت تسمية ستة عن الانقلابيين، وهم محمد عبد السلام، وحمزة الحوثي، وحميد عاصم (عن الحوثيين)، عازف الزوكا، ياسر العواضي، وأبو بكر القربي عن حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
واجتمعت كذلك اللجنة الأمنية المعنية بالمسار العسكري والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، وتتألف، وفقاً لمصادر سياسية من الوفد الحكومي، من عبد العزيز جباري، ومحمد بن موسى العامري، وخالد باجنيد، ومعين عبد الملك، وعثمان مجلي، وسالم الخنبشي. فيما تألفت اللجنة من الانقلابيين من: مهدي النشاط، وسليم مغلس وعبد الإله حجر (عن الحوثيين)، ويحيى دويد، وخالد الديني، وعايض الشميري عن المؤتمر.
وتشكلت لجنة ثالثة من المشاركين، أسند إليها ملف الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمخفيين قسرياً، وتتألف هذه اللجنة من عضوين عن الوفد الحكومي، هما عزالدين الأصبحي، ومرفت مجلي، واثنين عن الانقلابيين، هما فائقة السيد وناصر باقزقوز.
وأفاد موقع وكالة "الأنباء اليمنية" الرسمية بأن لجنة المعتقلين اجتمعت اليوم، وتم الاتفاق على أن تعمل على تنفيذ القرار الأممي 2216 في ما يخص إطلاق سراح المختطفين. وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على أن يقدم كل منهما يوم غد الجمعة، كشوفات بأسماء المختطفين والسجناء، وبحث آلية إطلاق سراحهم، وأن يتم إطلاق سراح مجموعة بشكل عاجل لتعزيز مسار الثقة وإعطاء المشاورات دفعة إيجابية.
إلى ذلك، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه تم الاتفاق على أن تتابع لجنة التنسيق والتهدئة الأوضاع الميدانية لتحييد المسار السياسي عن الأمني.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم الخميس بالكويت، أن "اليومين الأخيرين شهدا خروقات عديدة معتبراً أن هذا الأمر مقلق و"نأمل ألا يؤثر ذلك على مسار الحوار".
وأوضح ولد الشيخ أن اللجان الثلاث للمشاورات اليمنية باشرت أعمالها اليوم، واتفقت على دعم لجنة التنسيق والتهدئة. وأضاف "نبحث مع جميع الأطراف تسهيل عمل المنظمات الإنسانية".
وأعلن أنه تقرر التعامل مع مجموعة من النساء اليمنيات، ليساهمن في مسار المشاورات وسبعة منهن وصلن إلى الكويت.
كما أكد أن "الشارع اليمني كله يريد السلام ويجب الاستفادة من هذه الفرصة"، مشددا على أن موقف المجتمع الدولي موحّد تجاه إيجاد حل للأزمة في اليمن".