ناقش برنامج فضاء حر في حلقته يوم أمس "دور الأدوات المدنية في التضليل الإعلامي"، حيث قال الناطق السابق لجماعة الحوثي في مؤتمر الحوار علي البخيتي ان أغلب القوى المدنية تتبع أطراف سياسية وأطراف متصارعة وتقوم بالتبرير لأطرافها وان الاعلام مسيس وهو جزء من المعركة وهو أشبه بالإعلام الحربي، حسب تعبيره.
واعتبر ان جميع الأطراف مارست الانتهاكات، لولا أنه اعترف بأن جماعة الحوثي مارست أكثر الانتهاكات بحكم أنها سلطة أمر واقع منذ سبتمبر 2014م، وان أكثر هذه الانتهاكات طالت الصحفيين والعاملين في الوسائل الاعلامية.
وأكد البخيتي ان الجميع استخدم التحريض وكل القنوات بما فيها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين تمارس التحريض وان الشعب اليمني هو من يدفع الثمن. مطالبا بالسعي إلى تغيير هذا الخطاب انسجاما مع مشاورات الكويت وفتح صفحة جديدة.
وحول ضمانات السلام الذي يتحدث عنه البخيتي، أضاف "ان يتم تحييد المؤسسة العسكرية والأمنية وتسليمها إلى شخصيات وطنية نزيهة لم تتورط في الصراعات، ولم تنخرط في الحروب الداخلية". لكنه عاد ليتسائل عن عن الجهة والدولة التي سوف يتم تسليمها السلاح.
واعتبر الرئيس هادي أكبر نكسة مرت بها البلاد. وقال ان الطعن في في كل ألوية الجيش هو اثبات لشرعية انقلاب الحوثيين، وموقف متناقض يقع فيه الكثير من الاعلاميين والمحللين في الجانب الأخر.
*******(مبررات غير واقعية)
أما الكاتب الصحفي، عبدالعزيز المجيدي، فقد اعتبر كلام البخيتي مجرد مغالطات، وقال ان جماعة الحوثي تردد نفس مارددته عقب 2011م وانها انقلبت على ماتبقى من دولة ونهبت سلام الجيش واحتلت المؤسسات والآن تردد مبررات "لمن نسلم السلاح؟"، مؤكدا ان السلام الذي ننشده هو السلام الدائم والشامل ونقضي على أسباب الحروب وان المليشيا دمرت بقايا الدولة وانقلبت على مخرجات الحوار وهي المخرجات التي نصت على دمج جماعة الحوثي في اطار تسوية سياسية وطنية شاملة.
وقال المجيدي ان كثير من الناشطين دأب على قراءة الواقع بطريقة غير صحيحة ومغالطة باعتباره صراعا بين أطراف، وبالتالي تعويم الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي والمخلوع.
وأضاف ان هذا المنطق مغالط وينطوي على الكثير من التضليل وان المليشيا ترتكب سلسلة جرائم ممنهجة ولا مجال لإنكارها، موردا عدد من الأمثلة من بينها جريمة استخدام صحفيين في ذمار كدروع بشرية للغارات الجوية.
وكذلك، قال ان هناك لازال أكثر من عشرة صحفيين مختطفين ويتعرضون للتعذيب منذ أكثر من عام في سجون المليشيا.
وأشار إلى ان المليشيا ذراع ايرانية في اليمن وهو كلام مثبت في كثير من تصريحات وسائل الاعلام الايرانية عقب احتلال العاصمة صنعاء.
وعبر المجيدي عن مخاوفه من اعادة انتاج المليشيا في مصالحات سبق ان تم اعادتها إلى واجهة المشهد منذ ستينيات القرن الماضي دون تنفيذ العدالة الانتقالية المستحقة والمطلوبة في الحالة اليمنية.