انطلقت جولة جديدة من المشاورات اليمنية في الكويت اليوم بعد عودتها للتعثر يوم أمس بسبب رفض المليشيا مجددا الدخول الدخول في جدول أعمال المشاورات بحسب النقاط الخمس المتفق عليها.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد انطلاق جلسات اليوم مع المشاركين بأجواء إيجابية وبناءة تعكس التزام الطرفين بالسعي للتوصل الى حل سياسي شامل.
وفي بيانه يوم أمس، قال المبعوث الأممي أنه عقد مشاورات عدة تمحورت حول الاطار الاستراتيجي العام الذي تقترحه الامم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن.
وتضمنت الجلسات عرضا شاملا لهيكلية العمل مع آلية التنفيذ والتنسيق بين مختلف الأطراف. وقال ان "هذا الإطار يشكل تصورا مبدئيا للمرحلة المقبلة ويشمل كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للوضع في اليمن وقد قام بالعمل عليه مجموعة من خبراء الامم المتحدة تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني".
كما تطرقت المشاورات الى كيفية تفعيل لجنة التهدئة والتواصل إلى جانب قضايا الانسحاب وتسليم السلاح والعودة للمسار السياسي وملف الأسرى والمعتقلين. وقد تم تبادل وجهات النظر واستعراض الأفكار والرؤى المختلفة.
وقال المبعوث الخاص ان الإيجابية طغت على اجواء اليوم (أمس) ولو ان الجلسات أبرزت تباعدا كبيرا في تصور المرحلة المقبلة. وأضاف "ان اختلاف وجهات النظر امر طبيعي في بلد يشهد حربا. المهم تقديم التنازلات التي تخدم الوطن والمواطن والاهم التوصل الى حل سياسي شامل يؤمن الامن والسلام لكل المواطنين. نحن نعرض الخطوط العريضة لتصورنا للمرحلة المقبلة وننتظر من المشاركين اقتراحات بناءة بما يضمن الوصول الى حل كامل للنزاع".
موضحا ان المشاركين قدموا التزامهم ببيان الشرف الذي يتعلق بالاعلام واتفق الجميع على عدم الادلاء باي تصاريح إعلامية باستثناء المبعوث الخاص الذي يعقد مؤتمرات صحفية دورية ويصدر بيانات اعلامية في ختام كل يوم عمل حتى يبقى الاعلام على معرفة بتطور المشاورات.