دعا مجلس شباب الثورة السلمية السلطة الشرعية إلى الإسراع بعملية إدماج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني وضمان تأمين المدن المحررة ومنع انتشار السلاح فيها وبما يمنع أي تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة الدولة.
كما دعا إلى توحيد الجهود ونبذ أسباب الخصومات التي من شأنها توفير المناخ الملائم للميليشيات لكي تستمري اغتصابها للدولة.
جاء ذلك في بيان له بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة الطلابية الشبابية السلمية من أمام جامعة صنعاء التي قال البيان بأن ذكراها تأتي "في ظل انقلاب المخلوع علي عبدالله صالح ومليشيات الحوثي على المرحلة الانتقالية والسلطة الشرعية، وما تبع ذلك من تقويض لمؤسسات الدولة اليمنية ومن أحداث عسكرية وأمنية وإنسانية عانى من ويلاتها مختلف المدن والمحافظات اليمنية".
وأضاف البيان أن "إنهاء الانقلاب وإقامة دولة القانون والحريات هي السبيل الأمثل لبناء مستقبل مزدهر لجميع اليمنيين، ويرى أن الوثيقة الوطنية لمؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور قد تضمنت الحقوق والحريات السياسة والاقتصادية والاجتماعية لكل أبناء اليمن، ولا ينبغي النكوص عنها".
ودعا السلطة الشرعية إلى الاسراع في وضع المعالجات اللازمة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية التي تعاني منها المدن بما في ذلك تلك الواقعة تحت حصار القوات الميليشاوية، والإسراع في إنقاذ مدينة تعز من ويلات الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيا تحالف الحوثي وصالح كأولوية عاجلة وضمان وصول المواد الأساسية والإغاثية بصورة عاجلة إليها.
وشدد مجلس شباب الثورة السلمية على ضرورة إعطاء ملف الجرحى أولوية قصوى وضمان حصولهم على الدواء اللازم والحياة الإنسانية الكريمة دون تمييز من أي نوع.
وفيما جدد رفضه لكل المشاريع الصغيرة والحسابات الضيقة التي تخدم الانقلاب بصورة أو بأخرى، فقد دعا الجميع أن يشعروا بمسئوليتهم التاريخية أمام تضحيات الأبطال من الشهداء والجرحى وعذابات الشعب اليمني.
ودان بشدة مواصلة قوى الانقلاب اعتقال السياسيين والناشطين والصحفيين، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته. ودعا كل أحرار الصحافة في العالم وكل ناشطي حقوق الإنسان في أنحاء المعمورة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى المدن اليمنية التي تحت الحصار للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وعلى حقيقة الأوضاع عن قرب.