استنكرت منظمة “مراسلون بلاحدود” اليوم الثلاثاء الوضع الذي تشهده حرية الصحافة في اليمن حاليا.
وأوضحت المنظمة في بيان لها انه في خضم تفاقم أعداد الصحفيين الذين يلقون حتفهم أثناء تغطية الصراع، أخذت المنظمة علماً بإقدام الحوثيين على نقل عشرة صحفيين سجناء إلى جهة مجهولة.
وقالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، "إن مراسلون بلا حدود تدين الوضع الكارثي الذي تشهده حرية الصحافة في اليمن"، مضيفة أنه "بات من المستحيل على الصحفيين تغطية هذه الحرب دون المخاطرة بحياتهم بعدما أصبحوا مستهدفين بنيران جميع الأطراف المتناحرة.
ودعت منظمة مراسلون بلا حدود الحوثيين لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، مع تذكير جميع أطراف الصراع بمسؤوليتها في حماية المدنيين بشكل عام بمن فيهم الإعلاميين.
وبحسب المنظمة، أضحى عبدالله عزيزان خامس صحفي يلقى حتفه في اليمن منذ 1 يناير 2016، حيث سبقه زميله محمد اليمني، الذي قُتل يوم 21 مارس بينما كان يغطي الاشتباكات الجارية في مدينة تعز، علماً أن حصيلة القتلى أثناء أداء العمل الإخباري في اليمن عام 2015 بلغت ثمانية بين صحفيين ومعاونين إعلاميين.
وقال البيان أنه "تناقلت الصحافة اليمنية خبر مقتل عبدالله عزيزان، مراسل موقع مأرب برس الإخباري، يوم الأحد 29 مايو بينما كان يغطي الاشتباكات الدائرة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في مدينة بيحان محافظة شبوة، حيث فارق الحياة بنيران قناصة الحوثي".
وعلاوة على ذلك، أفادت وسائل الإعلام المحلية، نقلاً عن أُسر الصحفيين المعتقلين لدى المتمردين الحوثيين، أن أقاربهم المحتجزين نُقلوا من سجن هبرة إلى جهة مجهولة، علماً أنهم كانوا قد دخلوا إضراباً عن الطعام منذ يوم 9 مايو للاحتجاج على أوضاعهم السيئة داخل المعتقل.
يُذكر أنه بات من الصعب للغاية تغطية الأحداث والحصول على معلومات موثوقة في اليمن، حيث قرر العديد من الصحفيين مغادرة البلاد أو النزوح من مُدن إقامتهم، بل ومنهم من اختار التوقف عن ممارسة نشاطه الإعلامي.
ويحتل اليمن المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.