تتفاقم يومياً المعاناة الإنسانية، بخاصة لأصحاب الأمراض المستعصية في ظل أوضاع الحرب في اليمن، وحظر وصول المساعدات إلى المستشفيات، بخاصة في الأماكن التي تسيطر فيها مليشيات الحوثي.
وباتت طرق إيصال مواد الإغاثة الطبية والإنسانية توصف بالفوضوية، الأمر الذي أفضى إلى تعرض عدد من مستشفيات المحافظات اليمنية لنقص حاد في الأدوية العلاجية للكثير من المرضى، إضافة إلى تعطل بعض الأجهزة الطبية في ظل انقطاع الكهرباء، ما فاقم سوء الأوضاع الإنسانية.
ويعاني مرضى الفشل الكلوي في اليمن "بؤسا أكبر" في ظل هذه الظروف، بعد تدهور الحالات ووفاة بعضها وفي محافظة إب اليمنية وفق مرضى. تم تحديد موعد لإيقاف مركز معالجة الفشل الكلوي، من قبل إدارة المستشفى، بسبب النقص الحاد في الكمية المتبقية من الغسلات الطبية، لتنطلق المناشدات من المرضى لمعالجة الموقف في أسرع وقت ممكن.
من جهته، قال السكرتير الصحافي للرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، إنه علينا الاعتراف أن الوضع الصحي والطبي بمحافظة إب ومعظم المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثيين بات كارثياً، مشيراً إلى مناشدات نحو 500 مريض يواجهون الموت، بخاصة بعد وفاة 7 أشخاص نتيجة الشلل الذي يعيشه المركز الصحي بالمحافظة.
وأكد الرحبي أن مرضى السرطان والفشل الكلوي والأمراض المستعصية والمزمنة في خطر. واتهم المليشيات الحوثية بأنها تمنع وتصادر أي مساعدات إنسانية لهذه المناطق.
وأرجع الرحبي عجز الحكومة عن أداء دورها إلى حصار المليشيا الحوثية وقال:" تصبح الحكومة عاجزة عن القيام بدور كبير في هذ الملف بسبب استمرار المليشيا في حصارها على المساعدات".
وتابع "نوجه رسالة إلى كل المنظمات الإنسانية في العالم لإنقاذ المرضى في محافظة إب وباقي المحافظات، فعليهم دور إنساني كبير في إيصال المواد الطبية المستخدمة في الغسل الكلوي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وذكرت مصادر خاصة أن أحد رجال الأعمال، وقد فضل عدم ذكر اسمه، أعلن عن استعداده لدعم جزء مما يقدمه المركز الصحي في محافظة إب، لكنه اشترط أن يكون عبر جمعيات خيرية، وهذا ما رفضته مليشيات الحوثي.
وكان ناشطون يمنيون قد طالبوا المنظمات الدولية والتحالف العربي بإغاثة المتضررين، مؤكدين أن اليأس بات يفتك بالمتضررين، وأنهم باتوا قانطين من أي حل من الحكومة اليمنية في ظل الأوضاع الراهنة. هذا التطور دفع بعض المغتربين اليمنيين لعمل حملات تطوعية لجمع التبرعات لشراء الدواء ومحاولة إرساله بأي طريقة كانت.