تواصلت ردود الأفعال على الهجوم الذي أكدت البحرية الأمريكية استهدافه للمدمرة التابعة لها "ماسون" عبر صاروخين أطلقا من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وفشلا في إصابتها، إذ اعتبرت السعودية أن العملية تهدد أمن الملاحة العالمية، في حين برز موقف من قيادي جمهوري حمّل إدارة البيت الأبيض المسؤولية، داعيا إياها للرد على إيران مباشرة.
وفي واشنطن، أصدر السيناتور الأمريكي الجمهوري، ليندسي غراهام، بيانا قال فيه إنه بحال ثبوت إطلاق الحوثيين "الذين تدعمهم إيران" لصواريخ على المدمرة الأمريكية، سيتحتم على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الرد بسرعة وبشكل حاسم."
وتابع غراهام بالقول: "تجاهل الهجوم على سفينة حربية أمريكية سيدعو إلى المزيد من العدوان. بالإضافة إلى ذلك، علينا أن نوضح للإيرانيين، فورًا، أنهم سيتحملون مسؤولية ارتكاب المجموعات التي يدعمونها، كالحوثيين، لأعمال عدائية اتجاه الولايات المتحدة."
ولفت السيناتور الجمهوري الذي يدعو على الدوام لمواقف متشددة حيال إيران إلى أن إدارة أوباما التي أيدت رفع العقوبات عن إيران تسبب بـ"إثراء آيات الله (الطبقة الدينية الحاكمة في إيران) وجعلت من إيران كابوسًا أعظم في المنطقة."
مضيفا: "علينا أن نتوقع المزيد من العدوان، من قِبل مجموعات تحظى بالدعم الإيراني، نحو مصالح الولايات المتحدة."
وفي الرياض، صرح مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية لم تكشف الوكالة عن اسمه قائلا إن الرياض: "تُدين وتستنكر بشدة هجوم ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدمرة ماسون التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية"
واصفا الهجوم بأنه "عمل إرهابي يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الميلشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب" وفقا للوكالة.