قال مستشار الرئاسة اليمنية، عبد العزيز المفلحي، إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة لليمن، قدم أفكارا جديدة خلال لقائه الرئيس هادي في عدن قبل يومين، وأن اللقاء كان إيجابيا، لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون الرئيس هادي أعطى ولد الشيخ أي موافقة على الإطار الأساسي للمفاوضات المقبلة مع الانقلابيين.
وقال المفلحي، وفقا لصيحفة الشرق الأوسط اللندنية، إن "ولد الشيخ طرح أفكاراً جديدة تعتمد على ما تم في مفاوضات بييل والكويت، المعتمدة على المرجعيات الثلاث الأساسية، لكن الرئيس لم يعط ولد الشيخ أي موافقة على تلك الأفكار على الإطلاق".
ويأتي حديث المستشار الرئاسي بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أوضح فيها أن الرئيس هادي قبل أخيراً بـ"الإطار الأساسي" الذي يطرحه المبعوث الأممي.
وقال كيري في مقابلة بثتها قناة "سكاي نيوز عربية" إن "الرئيس هادي لم يدعم المبادرة التي قدمتها، وأنا آسف لذلك، نأمل أن يتمكن ولد الشيخ من جمع الأطراف وبدء العملية التفاوضية التي من شأنها إعادة السلام إلى اليمن".
وأكد المفلحي، أن "أي مفاوضات مقبلة مع الانقلابيين يجب أن تسبقها خطوات حسن النية المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والانسحاب من المدن، وتسليم السلاح الثقيل"، مبينا أن "هذه هي اللحظة التي يمكن أن نشرع فيها بعملية السلام"، وأضاف "لكن مثل هذه البوادر لم تتوفر حتى اللحظة".
ورأى مستشار الرئاسة أن كيري تحامل على الرئيس هادي إلى حد كبير، متوقعا حدوث سوء فهم وتقدير للموقف في اليمن من قبله، وقال إن "الرئيس هادي كان ولا يزال مع عملية السلام في اليمن المرتبطة بالمرجعيات الثلاث".