سلمت مليشيات الحوثي للأمم المتحدة فريقها التفاوضي المشارك في مشاورات جنيف 2 والتي من المقرر ان تنطلق منتصف الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة. ويضم وفد الحوثيين محمد عبدالسلام رئيسا ومهدي المشاط وسليم المغلس وحميد ردمان، ويضم الوفد أيضا ناصر باقزقوز وعبدالله حجر كمستشارين وخبيرين عسكريين، بينما يتكون وفد المؤتمر الشعبي من كلا من، يحي دويد، وياسر العواضي، وفائقة السيد، وعارف الزوكا، وابو بكر القربي، ومن المستشارين طه الهمداني و طارق محمد صالح و عبدالعزيز الترب. وكانت حكومة بحاح، قد أعلنت، قبل أكثر من 3 أسابيع، عن تسليم الأمم المتحدة أسماء فريقها التفاوضي برئاسة عبد الملك المخلافي، الذي تم تعيينه مؤخرا نائبا لرئيس الوزراء، وزيرا للخارجية.
وذكر الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، ان تسليمهم للأمم المتحدة أسماء الفريق التفاوضي إلى جنيف يأتي على ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة، للوصول إلى "وقف الحرب وفك الحصار واستئناف الحوار السياسي"، فقد قمنا بتسليم الأمم المتحدة أسماء الوفد التفاوضي.
و ذكر ناطق الحوثيين، أن تسليمهم لأسماء فريقهم التفاوضي “يأتي بناء على المشاورات السياسية، التي جرت مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خلال الأشهر الماضية في العاصمة العمانية مسقط، وما تم من توافق على أفكار ومبادىء، وصولا إلى مقترحاتهم حول الحوار.
ومازال الجدل يدور حول الأسماء المشاركة في مشاورات جنيف من الجانبين، وهو الجدل الذي سوف يستمر ليس حول أسماء الوفد المشارك فحسب، بل حول أجندة المشاورات والنقاشات التي قررت الجهة المنظمة بأن تظل سرية المكان في جنيف وبعيدة عن وسائل الإعلام.
ويبدو ان جماعة الحوثي تخلت عن ما يسمى بنقاط مسقط السبع، التي كانت المليشيا تصر سابقا على أن تكون مرجعية للحوار، لكنها تأمل ان تؤدي المشاورات إلى تخفيف الضغط عليها ووقف الحرب والضربات الجوية على عناصرها لكي تكسب مزيدا من الأوراق على الأرض ثم تنكث كعادتها بكل المواثيق والعهود.
وبعيدا عن المراوغات السياسية التي عمل عليها فريق صالح والحوثي طيلة الفترة الماضية في مسقط، ومن المؤكد ان هذه المراوغات ستظل حاضرة في مشاورات جنيف 2، تسعى حكومة بحاح إلى الوصول إلى سلام حقيقي ودائم. ويأمل غالبية اليمنيين ان تؤدي المشاورات إلى توقف نزيف الدم والدمار الذي تسببت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في عدة محافظات.
ويؤكد بحاح ان حكومته مسئولة عن كافة أبناء الشعب اليمني وتسعى لعودة الأمن والاستقرار الى كل المحافظات في القريب العاجل، وأنها تسعى بكل الطرق الممكنة لإنهاء الحرب على الرغم من كل المكاسب والانتصارات التي يتم تحقيقها على الأرض بفضل المخلصين من أبناء القوات المسلحة وأبطال المقاومة الشعبية ومساندة دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات. وأشار في تصريحات أخيرة إلى أن الحكومة تمضي في مسار السلام بصورة جادة ونوايا صادقة، وفي المقابل فإن العمل على الأرض جار في حال أي نوايا غير حسنة من الانقلابيين.