طالب العشرات من الناشطين في حقوق الإنسان والصحافيين اليمنيين بسرعة فتح تحقيق عاجل حول جريمة استهداف مقاتلات التحالف العربي لحي سكني في محافظة الحديدة والتي قتل خلالها أكثر من 20 مدنيا وأصيب أكثر من 73 أخرين.
ووصف البعض هذه الانتهاكات بجرائم الحرب المفتوحة على المدنيين الذين ليس لهم أي ذنب في الصراح الذي تسببت به مليشيا الحوثي والمخلوع من خلال تحويلها للمدن اليمنية والأحياء إلى ثكنات واهداف عسكرية.
توكل كرمان والحائزة على جائزة نوبل للسلام أعلنت ادانتها للحادثة ووصفتها بالجريمة ضد الانسانية وطالبت في تصريح صحفي لها بالتحقيق الشفاف والكافي لهذه الجريمة كما جددت دعوتها الى احترام القانون الانساني وتجنيب المدنيين ويلات الحرب والنزاع.
وفي ذات الاتجاه كتب الصحفي مختار الرحبي: يجب فتح تحقيق وإعلان نتائجه في وسائل الاعلام عن الضربة الجوية على منطقة شعبية في الحديدة من قبل التحالف العربي.
وأضاف الصحفي همدان العلي في تعليق أخر على موقع صفحته الرسمية فيسبوك: مجزرة سوق الهنود بالحديدة كارثية ومدانة ويجب على الحكومة الشرعية وعلى قيادة عمليات التحالف تشكيل لجنة تحقيق عاجلة واعلان نتائج ذلك التحقيق للشعب اليمني وجبر وتعويض المتضررين وأهاليهم وإحالة المتسببين إلى المساءلة.
هذا وأبدى الجميع استيائه الكبير من تكرار عمليات استهداف المدنيين من قبل مقاتلات التحالف العربي للأحياء السكنية في العديد من المحافظات والتي تنتهي في الغالب بقتل المدنيين العزل وتدمير المنازل طوال الفترات الماضية.
وهو الأمر الذي يضاعف من معاناة اليمنيين إضافة الى واقعهم الراهن الذي يعيشونه في ضل سوء أحوالهم المعيشية والاقتصادية وعبث المليشيا المستمر في كل شيء، يصبح الخوف من مقاتلات التحالف والموت المفاجئ أمرا أشد قساوة وألما بحسب ما يقولون.