بدأ اكثر من 100 معتقل بالاضراب عن الطعام للمطالبة باحالتهم للقضاء او اطلاق سراحهم بعد مرور اكثر من عامين على اعتقال العديد منهم بينهم عدد من افراد المقاومة الشعبية.
رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسرا في عدن نظمت اليوم وقفة احتجاجية للمطالبة بالافراج عنهم محملة القوات الإماراتية والفصائل المسلحة التابعة لها المسئولية عن تدهور الأوضاع الصحية للمختطفين ومنع الافراج عنهم.
منذ اكثر من 20 شهرا والوقفات الاحتجاجية لأمهات المختطفين في عدن لم تتوقف بالرغم من محاولة القمع والاعتداء عليهن، وعدم التفات العالم لأصواتهن المرتفعة في الوقت الذي سكتت فيه أصوات بقية المنظمات الحقوقية.
هذه المرة كان الامر يقينيا وغير قابل للتشكيك مع نشر الرابطة كشفا لاسماء المعتقلين في سجن بير احمد ينتمون لمحافظات عدن ولحج وابين وتعز، مع شهادات تفيد بتعرض العديد منهم للتعذيب داخل السجن
ملف السجون والمعتقلات السرية الذي طالما انكرته القوات الإماراتية منذ ان نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا عن وجود اكثر من 22 معتقلا سريا تابعا للإمارات في عدد من المحافظات الجنوبية، اصبح اليوم واضحا للعيان ولا يمكن انكاره.
تقع الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمنظمات الإنسانية امام اختبار أخلاقي حقيقي لانهاء معاناة الاف المعتقلين خارج القانون والانتصار لحقوق الانسان وفتح تحقيق دولي في كافة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين من كافة الأطراف.
الصور القادمة من عدن تفيد بفقدان عدد من المضربين عن الطعام للوعي ونقلهم للمستشفى وسط مخاوف الأهالي من تدهور حالتهم الصحية ونقلهم لمعتقلات سرية أخرى.
الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الأمهات تزامنت مع زيارة وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك فهل ستصل أصوات المعتقلين واسرهم لمسامع المبعوث الاممي ام سيتم تجاهل تلك الأصوات وتلك عادة لن تكون جديدة.