عاشت مدينة تعز، وسط اليمن ليلة أمس يومًا داميًا، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جراء صواريخ كاتيوشا أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية.
وقالت مصادر طبية وحقوقية في شبكة "راصدون" (غير حكومية)، لوكالة الأناضول، إن ضحايا القصف الذي شنه الحوثيون، مساء اليوم، على أحياء سكنية في قلب مدينة تعز، ارتفع إلى 18 مدنيًا، وأكثر من 80 جريحًا.
وذكرت المصادر، أن عددًا من الجرحى حالتهم خطيرة، ويعانون من إصابات مباشرة، وما زالوا في غرف العمليات بمستشفيات الثورة (حكومي)، والروضة.
وقال شهود عيان، في وقت سابق إن أكثر من 10 صواريخ كاتيوشا، أطلقها الحوثيون، تساقطت على أحياء المضبوعة، والتحرير الأعلى، وشارع 26 سبتمبر، وسوق المركزي للخضروات، وسط مدينة تعز.
ونشر ناشطون صورًا لضحايا ما أسموها بـ "مجزرة الكاتيوشا"، وأظهرت بعض اللقطات، مدنيين وهم في صناديق سيارات خلفية، ومواطنين يحملون أشلاءً لضحايا وضعت على قطعة قماش.
وأطلقت مستشفيات تعز، مساء اليوم، نداء استغاثة للمواطنين، تحثهم فيه على التبرع بالدم لضحايا الحادثة، التي قال أطباء إن حصيلتها مرشحة للزيادة.
وأجرى الرئيس عبدربه منصور هادي، اتصالاً هاتفياً بالشيخ حمود سعيد المخلافي قائد المقاومة الشعبية بتعز، والعميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، وفقًا لوكالة سبأ الرسمية.
وذكرت الوكالة، أن هادي تقدم بواجب العزاء لـ "أسر الشهداء"، الذين سقطوا اليوم فيما وصفه بـ "القصف الهمجي الذي شنته مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية"، على تعز.
وتزامن القصف الحوثيين اليوم، مع تسليم المقاومة الشعبية عشرات المواقع التي كانت تحت قبضتها لقوات نظامية من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي.
وتسيطر المقاومة الشعبية منذ أشهر على معظم المقرات الحكومية في تعز، التي تشهد مواجهات عنيفة مع الحوثيين منذ أكثر من 6 أشهر، في حين يسيطر الحوثيون على عدة أحياء في المدينة ومعظم مداخلها.