يحتل الملف الجنوبي أولوية قصوى في إدارة الفوضى من قبل المليشيا.
وبحسب الوثائق التي تستكمل قناة بلقيس كشفها للرأي العام، تستمر المحاولات الواحدة تلو الأخرى في زعزعة الأمن بعدن وهذه المرة بأيادي جنوبية.
حيث تظهر الوثائق تورط العديد من الشخصيات الجنوبية مع المليشيا في زعزعة الأمن، من خلال تمويل أشخاص وهيئات سياسية ورجال في جبهة الشرعية ذاتها.
التحركات تتم عبر لجان تنسيق ومشرفين للمحافظات الجنوبية تابعين للمليشيا بإدارة حزام الأسد ويحيى سريع مشرف حضرموت، وأبو الباقر عبد الناصر الجنيدي مشرف أبين، والشيخ أحمد صالح دغسان مشرف شبوة، وفضل أبو طالب عن المكتب التنفيذي للجنوب، وناصر با قزقوز رئيس فرع حزب التجمع الوحدوي بحضرموت، و أحمد جريب محافظ لحج المعين من قبل المليشيا.
الوثائق كشفت أيضاً عن تنسيق بين اللواء خالد باراس القيادي في الحراك الجنوبي، ومحمد حسين العيدروس عضو الأمانة لحزب المؤتمر.
وبحسب الوثيقة تؤكد وجود تنسيق بين المذكورين سلفاً وبين محافظ هادي الجديد بحضرموت بن بريك، بإشارة إلى ان بن بريك من الشخصيات الجيدة التي يمكن التعويل عليها، وأن هدف هادي من تعيينه هو تصفيته في حضرموت، بحسب ما ذكر في التسريبات.
أما بخصوص ما سمي بمؤتمر ( عدن تتحدث ) المنعقد في القاهرة في شهر يناير، فقد تضمن حديث عمار السقاف أن اجتماعات يومية محاطة بالسرية خرجت بنتائج سرية، أهمُّها ان العامل المشترك بين "أنصار الله" وأبناء الجنوب هو الاتفاق على ألا شرعية لهادي .
بالإضافة إلى تشكيل تحالف سياسي ومدني على الأرض ضد هادي، وإعداد قائمة سوداء تضم محمد مارم وبن مبارك وجماعة هادي للتخلص منهم.
مؤتمر عدن، كما تشير الوثائق، تم برعاية وتمويل دولة الإمارات، وتعاون من القائم بأعمال السفارة اليمنية في مصر، الذي وصفت أعماله بالإيجابية والوطنية، مع التوصية بضرورة تقديم رسالة شكر له من قبل اللجنة الثورية.
يمضي السقاف بحديثه على جهوده من أجل توسيع الهوة بين هادي وبحاح، مؤكداً أن مخرجات لقاء القاهرة كانت كلها تصب في تشويه صورة هادي وجماعته.
الإمارات، بحسب السقاف، ترتب عبر هدى العطاس؛ لإنشاء حزب سياسي جنوبي كمكون قادم يكون بديلاً للمكونات في الجنوب.
أما التحركات، بحسب الوثيقة، فإنها تتضمن مخططاً إماراتياً للقضاء على الإخوان عن طريق السلفيين، وإنشاء كيان سياسي جنوبي موازٍ، وإخراج هادي وجماعته من المشهد السياسي.
هذا ما تقوله الوثائق المسربة التي تؤكد استمرار مليشيا الحوثي بدعم وتمويل الحركات الجنوبية التي تهدد الشرعية وتقوض السلم المجتمعي.