أحالت مليشيا الحوثي عشرة صحفيين مضربين عن الطعام في سجونها منذ أكثر من شهر إلى النيابة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء.
وقال مصدر حقوقي إن الحوثيين أحالوا الصحفيين المختطفين إلى النيابة الجزائية المتخصصة تمهيدا لمحاكمتهم.
ويأتي هذا الاجراء بعد اكثر من عام على اختطاف الصحفيين من قبل المليشيا واخفائهم قسريا ومنع الزيارة عنهم .
ويرى قانونيون أن "النيابة الجزائية المتخصصة والمحكمة أيضا ليستا دستوريتين لأنهما تعملان خلافا لدستور الدولة وقانون السلطة القضائية، فضلا عن تخصصهما بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، ولا يجوز أن يمثل أمامهما صحفيون دون تهمة".
وقبل أكثر من شهر قرر الصحفيون العشرة الإضراب عن الطعام في أحد سجون الحوثيين بصنعاء بعد حوالي عام من اختطافهم بشكل تعسفي من أحد أحياء صنعاء في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر سبتمبر 2014، بسطت جماعة الحوثي المسلحة سيطرتها على مؤسسات الدولة بما فيها الأمن والقضاء وعينت موالين لها في مناصب عليا، فيما اختطفت المناوئين لها وزجت بهم في السجون، بينهم صحفيون وناشطون وساسيون.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي ان مليشيات القمع تقوم بتحويلهم لمحكمة الارهاب من اجل ان يتم سجنهم مجددا بحكم قضائي وتلفيق تهم جنائبه للزملاء المختطفين.
وأدانت نقابة الصحفيين هذا الاجراء وعبرت عن رفضها التام له، كما طالببت بالافراج الفوري عن الصحفيين المختطفين والمخفيين قسرا.