أفطرت المليشيا الحوثية بدم الأطفال في تعز وعيدت بسرقة فرحتهم، منذ ساعات العيد الأولى وبينما يتجهز الأطفال للخروج لمصلى العيد بالملابس الجديدة كان القناصة الحوثيون يتموضعون في أسطح المباني في احياء المدينة لاغتيال فرحة العيد .
الطفل محمد عماد ذو الثلاثة أعوام استشهد برصاص قناص حوثي كان متمركزاً في تبة السلال شرق تعز. استشهد محمد وأصيب والداه ولم يكن اول طفل يقسم فرحة عيده بين السماء والأرض.
الواقعة أتت بعد ساعات قليلة من استشهاد الطفل عمرو يعقوب ابن الثلاثة عشر ربيعا برصاص قناص آخر في عصيفرة شمالي المدينة.
قتل عمرو قبل ان تجف دماء ضحايا مجزرة أخرى للمليشيا الحوثية في مديرية المسراخ، والتي ذهب ضحيتها قتيلين طفل وامرأة وستة جرحى.
ثلاثة أطفال في اقل من 24 ساعة عيدية سقطوا نتيجة استهدف المليشيا الحوثية بالقصف والقنص للقرى والاحياء السكنية في مدينة تعز ومديريات المحافظة.
كهروب المدنيين وتواريهم عن انظار القناصة اثناء تنقلاتهم يفعل أطفال اليمن بابتسامتهم وفرحتهم المتوارية من خلف الوجع والأزمات التي خلفتها الحرب والواقع البائس .. يبتسمون للعيد رغم كل شيء.