ونشرت صحيفة الثَّورة الرسمية الخاضعة لسيطرة الجماعة في صنعاء نشرت نص القرار الوزاري والذي يمنع في مضمونه تماما ممارسة أي نشاط من أنشطة الصحافة الإلكترونية إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة الإعلام الواقعة تحت سيطرة الحوثيين
وينص القرار على أن يتعهد الملتزم بالقوانين واللوائح والأنظمة والتعليمات وبالأخص قانون الصحافة والمطبوعات ولائحته ا لتنفيذية وقرارات من الوزارة وعلى وجه الخصوص في أوقات الأزمات والحروب وفقاً لما تحدده السياسة الاعلامية للدولة عبر الوزارة .
واكد القرار على ربط المواقع الإلكترونية الإخبارية بالاتصالات (كنوع من الرقابة على النشر يمكن توقفه عبرها اذا خالف سياسة الجماعة) اضافة الى التنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات ذات العلاقة الأخرى.
واثار هذا القرار الذي نشرته صحيفة الثورة جدلا واستياءً واسعا لدى الصحفيين اليمنيين في صنعاء وقالوا بان المليشسا تخترع لها قيودا بإصدار لائحة لتنظيم الصحافة الإلكترونية بالرغم من عدم وجود قانون للصحافة الإلكترونية حتى الآن معتبرين ذلك ما يشبة إعلان حالة الطوارئ.
وتصدرت مليشيا الحوثي والمخلوع قائمة منتهكي حرية الصحافة والاعلام منذ إنقلابها على الدولة في سبتمبر من العام الفين وأربعة عشر، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين
وفي سياق متصل أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين يوم امس عن توثيقها 38 حالة انتهاك خلال الربع الثالث من العام 2017، وقالت أن الحريات الصحافية ما تزال في وضع حرج، مع استمرار حالة العنف والعدائية تجاه الصحافة والصحفيين، والتعامل مع الصحفيين كهدف سهل في الصراع السياسي والعسكري.
ورصدت النقابة 38 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية خلال الربع الثالث ابتداءً من يوليو حتى نهاية سبتمبر 2017، منها 11 حالة اختطاف واعتقال - فيما لايزال هناك 16 صحفيا مختطفا منهم 15 صحفيا لدى الحوثيين - يعيشون اوضاعا قاسية في سجون الحوثيين بصنعاء ويحرمون من حقهم في التطبيب والرعاية الصحية -، وصحفي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت .
كما رصدت النقابة 10 حالات تهديد بالتصفية والأذى والتحريض، 8 حالات اعتداء، وحالتي منع من التغطية ، وحالتي إيقاف راتب، وحالتي منع من الزيارة ، وحالة تعذيب ، وحالة مصادرة ممتلكات صحفيين إضافة إلى حالة حجب موقع الكرتوني.
وأرتكب الحوثيون 23 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 61%، فيما ارتكبت الحكومة 8 حالات بنسبة 21% ، وارتكب مجهولون 3 حالات بنسبة 8% ، بينما ارتكبت قوات التحالف العربي حالتين بنسبة 5%، وارتكبت شخصيات نافذة في مأرب حالتين بنسبة 5%.