قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني "كنا نتوقع من الحوثيين والمخلوع أن يُظهروا حسن النوايا قبل الذهاب الى جولة الكويت، بأن يُفرجوا عن آلاف المعتقلين الذين يتعرضون إلى كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي".
وأكد اليماني ان عقد المشاورات اليمنية في الكويت تحمل دلالات عميقة. مشيرا إلى ان الكويت هي جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يتخل عن اليمن في احلك الظروف، كما ان الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية.
وقال اليماني في كلمته التي القاها أمام جلسة مجلس الامن الدولي ليلة أمس "ان الشعب اليمني يتطلع إلى مشاورات الكويت للتوصل الى سلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد ألق مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقررات مجلس الامن ذات الصلة وأبرزها القرار 2216".
واضاف" لقد دأبت حكومة الجمهورية اليمنية على مد يدها للسلام وعملت بشكل بناء لدعم كافة مساعي الامم المتحدة للتوصل الى سلام قابل للاستدامة ينهي كل الإجراءات أحادية الجانب التي أجهضت مسيرة التسوية السياسية، تلك المسيرة التي أشرفت عليها الامم المتحدة منذ ٢٠١١، ونحن اليوم نعمل مع فريق الامم المتحدة لإنجاح المشاورات مع الطرف الانقلابي والتي من المقرر انعقادها في دولة الكويت الشقيقة خلال الأيام القليلة القادمة، والتي يعتبرها جميع اليمنيين والمراقبين الفرصة الأخيرة للسلام".
وطالب المجتمع الدولي تقديم كافة اشكال الدعم لجهود المبعوث الأممي ولد الشيخ. كما لفت الى ان الانقلابيين مستمرون في محاولاتهم العبثية لفتح جبهات جديدة مما يؤكد جليا للمجتمع الدولي انهم يرفضون الانتقال الى مربع السلام ويعتقدون ان تمسكهم بالعنف قد يحقق لهم بعض المكاسب الواهية على طاولة المفاوضات.
وقال اليماني "كنا نتوقع من الحوثيين وصالح أن يُظهروا حسن النوايا قبل الذهاب الى جولة الكويت بأن يُفرجوا عن آلاف المعتقلين من أبناء شعبنا من السياسيين والعسكريين والمثقفين والصحفيين والناشطين الذيت يتعرضون إلى كل صنوف التعذيب الجسدي والنفسي".
واشار مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة انه لا يمكن لأي مجتمع حي تواق لبناء دولة اتحادية يسود فيها النظام والقانون والعدل والمساواة أن يقبل بوجود دولة في داخل الدولة ومليشيا تمتلك الأسلحة في اليم