واستند تقرير حديث صادر عن المنظمة إلى شهادات لمعتقلين وناجين من الحادثة، تشير إلى تلقيهم تأكيدا من قبل الصليب الأحمر بأن الموقع لن يتعرض للقصف من قبل التحالف، لإبلاغه مسبقاً بأن المعسكر يحوي أسرى ومعتقلين.
وأشار التقرير إلى أن الجريمة التي أودت بحياة معتقلين وأسرى كانت مشتركة بين التحالف ومليشيا الحوثي، حيث تعرض الناجون من الغارات لإطلاق النار من قبل عناصر المليشيا، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وجرح آخرين.
ونقل التقرير عن الصحفي يوسف عجلان القول إن الحوثيين أبلغوا المختطفين الذين تم نقلهم من السجن المركزي إلى مقر الشرطة العسكرية بأن الصليب الأحمر قد أُبلغ بنقلهم إلى مقر الشرطة العسكرية.
وأضاف: "زارنا الصليب الأحمر بعد أسبوعين من نقلنا وأبلغناهم تخوفنا من قصف طيران التحالف للمعتقل، إلا أنهم قالوا لنا أنهم أبلغوا التحالف بأن المكان يحتوي أسرى ومعتقلين وسيكون في مأمن".
وأكدت المنظمة أنها كانت قد بعثت رسائل استفسار لكل من للصليب الأحمر في العاصمة صنعاء عما إذا كان الصليب قد أرسل للتحالف تحذيرا بالأمر.
وأكد رئيس المنظمة المحامي توفيق الحميدي أن إصدار هذا التقرير يأتي في إطار توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، بالمخالفة لقوانين الحرب والاتفاقيات الدولية وأولها اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين.
وأضاف الحميدي "نأمل أن نكون قد ساهمنا من خلال هذا التقرير بعمل يصب في اتجاه كشف الحقيقة وضمان عدم إفلات المنتهكين من العقاب".