بينما دخلت التحضيرات العسكرية لتحرير محافظة تعز اليمنية من قبضة المتمردين مرحلة متقدمة٬ أكد اللواء ركن الدكتور ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة في اليمن٬ أن عملية تحرير تعز لن تستغرق أكثر من 14 يوًما بعد انطلاقها٬ لافًتا إلى أن المقاومة الشعبية نجحت في فتح ثغرات مكنت القوات المسلحة من إرسال مجاميع لمساندتها في مواجهة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكد اللواء الطاهري٬ في حوار مع «الشرق الأوسط» ٬ أنه تم تأسيس لواء عسكري في العاصمة صنعاء سيعتمد عليه في الفترة المقبلة لتحرير المدينة.
مضيًفا أن هناك أربعة ألوية حديثة أنشئت منذ تحرير عدن بقرار رئاسي٬ بخلاف الألوية التي جرى استكمال قوامها في كل المحافظات٬ بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية.
وبخصوص المساعي الرامية إلى تأمين إطلاق سراح وزير الدفاع المختطف لدى المتمردين٬ محمود الصبيحي٬ قال نائب رئيس هيئة الأركان إن القوات المسلحة استعانت بوسطاء لإطلاق سراحه وقدمت كل البدائل في ذلك للحوثيين٬ إلا أنهم تمادوا في مطالبهم التي لا يمكن تحقيقها٬ لافًتا إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إطلاق سراح عدد من ضباط الجيش الذين كانوا أسرى لدى الحوثيين.
ميدانًيا٬ أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني البدء الفعلي لعملية تحرير تعز٬ ثالثة كبرى مدن اليمن٬ بمشاركة قوات من التحالف العربي. وتكثفت التحضيرات لعملية تحرير تعز خلال الأيام الماضية٬ عبر تنفيذ قوات التحالف لعمليتي إنزال مظلي على الأقل لأسلحة نوعية وذخائر٬ إضافة إلى وصول مدرعات عبر مداخل برية مختلفة.
بدورهم٬ شدد خبراء عسكريون على أهمية «تأمين» قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج٬ لاستخدامها في عملية تحرير تعز٬ وعمليات أخرى في المحافظات المجاورة٬ إضافة إلى محاربة المجموعات الإرهابية.
وذكر اللواء الركن قاسم عبد الرب العفيف٬ رئيس هيئة الأركان العامة في جنوب اليمن سابًقا٬ أن قاعدة العند بحاجة ماسة إلى الحماية الأمنية «تشمل إبعادها عن مدى المدفعية والصواريخ القريبة المدى٬ حتى تتمكن من تنفيذ المهام القتالية في مختلف الجبهات في الشرق والوسط والغرب».
وأكد القائد العسكري الذي كلف باختيار موقع إنشاء القاعدة بمساعدة لجنة فنية٬ في حقبة السبعينات من القرن الماضي٬ إمكانية استخدام «العند» حالًيا في تقديم الدعم القتالي للمقاومة في تعز والمخا والحديدة وإب والبيضاء ومأرب وحتى ذمار وصنعاء وصعدة.
وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه قاعدة العند في عمليات ملاحقة ومطاردة «الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها وفي حدود القطر القتالي للطائرات المستخدمة