كشفت إحصائية رسمية عن نزوح الآلاف من سكان محافظة حجة، من مديريات عدة كانت ميلشيا الحوثي والمخلوع قد حولتها إلى ساحة حرب.
وقالت لجنة الإغاثة خلال تدشينها لحملة (حجة تستغيث) إن النزوح بدرجة كبيرة كان من المديريات الحدودية التي تشهد مواجهات عنيفة منذ عام ونصف.
وأضافت أن النازحين يقطنون في منازل مستأجرة، أو لدى أقاربهم.. وعددٌ كبير منهم في تجمعات عشوائية يبلغ عددها اثنين وعشرين تجمعا في مديريات عَبْس وحَيران وأسلم.
وكانت المحافظة قد تعرضت لموجات نزوح متعددة ابتداءً من استقبالها للنازحين من أبناء محافظة صعدة ابان الحرب الخامسة والسادسة حيث استقر الألاف منهم بمديرية حرض ثم حرب الحوثيين مع قبائل حجور عام 2011م التي نزح بسببها آلاف الأسر من مديريتي كشر ومستبأ ونهاية بتهجير المواطنين من المديريات الحدودية من قبل المليشيات الانقلابية بعد اندلاع عاصفة الحزم.
وقد بلغ عدد النازحين بمحافظة حجة 485388 نسمة يتوزعون على 80898 أسرة منهم 134000 نسمة نزحوا الى خارج المحافظة حسب التقرير 11 لحركة السكان الصادر عن المفوضية السامية للاجئين ومنظمة الهجرة العالمية في اليمن في أكتوبر 2016م.
وتشير الاحصائيات إلى 55% من النازحين يعيشون لدى المجتمع المضيف لهم سواء أقارب لهم أو غيرهم مما شكل عبئا ثقيلاً على المجتمع المضيف الذي يحتاج هو أصلاً للمساعدة.
ويسكن 22% من النازحين في بيوت مستأجرة بينما 19% منهم يعيشون في مراكز جماعية أو مخيمات عشوائية وفي الوديان والجبال وتحت الأشجار حيث يتوزعون على 22 تجمعا 2 منها في مديرية عبس وهي أكبرها و1 في مديرية حيران و19 تجمعاً في مديرية أسلم.
وحول الوضع الصحي، تؤكد المصادر انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة مؤخرا بسبب عدم توفر مواد الإيواء الضرورية وبسبب عدم توفر المياه الصالحة للشرب.